اقترب موعد قيام انتخابات جمعية الشحن والتفريغ، وبدأت الخلافات والصراعات تظهر بين العمال والنقابة، وظهر ذلك من خلال الاجتماعات التي تشهدها الجمعية هذه الايام خاصة بين العمال من جهة والنقابة من جهة اخرى. عثمان طاهر العامل بقسم اليوميات قال إن هذه النقابة تعمل منذ عام 1964م والى الآن دون وجود قوة قادرة على اقتلاعها، وللاسف ان انتخابات الجمعية مثل حزب المؤتمر الوطني لا يغشاها الفشل نهائياً، باعتبار ان السلطة والمال معهم، والعمال يطالبون حكومة الولاية والجهات المختصة بمتابعة الامر، خاصة ان الجمعية العمومية للانتخابات على وشك أن تبدأ إجراءاتها، لذلك علي الجهات ذات الصلة الاهتمام بالامر واعطاؤه ما يستحق من اهتمام. وقال عثمان إن الجمعية العمومية الفائتة مرت دون ان يتم خلالها تقديم خطاب الدورة والميزانية، ومعروف ان الجمعية لديها اصول ابرزها المستشفى، ويوجد فندق بوسط السوق، وعليه فإن الشفافية مطلوبة باعتبار هذه المؤسسات حقاً شرعياً للعمال، ويجب توجيه دعوة للاعلاميين لمتابعة اجراءات الجمعية العمومية والانتخابات. عيسي محمد من عمال كلات الطن، قال انهم اجتمعوا في الاسبوع الماضي بوصفهم عمال كلات طن مع رئيس النقابة، وطالبوه بالكشف عن حقوقهم المالية، خاصة أن موعد انعقاد الجمعية العمومية قد اقترب، غير أن رئيس النقابة لم يهتم بالأمر، وانفض الاجتماع دون الوصول الى شيء، وقال عيسى: «إننا لن نترك الأمر، وسنطرح هذه القضية في الجمعية العمومية». ومن جهة أخرى وعلى ذات الصعيد طالب عمال الشحن والتفريغ رئيس النقابة بتقديم استقالته بعد فشله في حل الخلاف الحاد بين العمال وحكومة الولاية التي قامت بسحب مخزن الإمارات وتغيير غرضه الاساسي. وقال حامد محمد آدم رئيس النقابة في تصريح خاص ل «الصحافة» إن حكومة الولاية سحبت المخزن وقامت بتغيير غرضه الاساسي بعد ان كان يستفيد منه العمال طيلة الفترة الماضية، وأكد حامد في حديثه ل «الصحافة» أن والي البحر الأحمر له دور كبير في حل قضايا العمال، وهو من طرح القضية على الرئيس البشير، وكون لها لجاناً للمتابعة. وقال رئيس نقابة الشحن والتفريغ ان المركز لا يعمل على حل اشكال العمال. وتساءل قائلاً إنهم إلى الآن لم يتسلموا دعم الرئيس منذ يونيو الماضي. وجمعية الشحن والتفريغ شهدت أحداثاً ساخنة في العام الماضي، وكانت آخرها إغلاق العمال لمقر الجمعية في حي ابو حشيش سلبونا، الى ان تدخلت الجهات المختصة والامنية في الولاية، وقام حزب المؤتمر الوطني بتقديم مبادرة بإضافة أمانة شؤون العاملين لحل الخلاف بين النقابة والعمال، إلا أن خلافات العمال والنقابة لم تنتهِ منذ نشأة الميناء.