يتوقع عدد من التجار ان تشهد الفترة المقبلة انخفاضا فى اسعار الخضروات واللحوم والفواكه، بعد ان شهدت الفترة السابقة ارتفاعا فى الاسعار لبعضها وكسادا وركودا لاخرى. وعزا التجار بالاسواق هذه الارتفاعات الى موجة التحول السياسى والانتخابات، وتخوف عدد كبير من المنتجين والتجار من حدوث اضطرابات فى الولاية، الامر الذى عمل على تراجع الواردات وتراجع الانتاج، مبينين أن الامر مرده الى عدم وضوح الرؤية خلال الفترة السابقة، بالاضافة الى ان كثيراً من المواطنين قد غادروا الولاية الى ولاياتهم بغية التحوط من حدوث أمر ما محتمل غير مرغوب فيه. وقال التجار إنه بعد ان انتهى المشهد بسلام دون حدوث اية شوائب فإن هذا الاسبوع سوف يشهد تحولا فى الاسواق من حيث وارد الخضر والفاكهة واستقرار اسعار اللحوم بدرجة كبيرة. واكد التجار أمس الاول ان هناك ارتفاعا ملحوظا في اسعار اللحوم، حيث قفز كيلو العجالي من «10-12» جنيها والكيلو الصافي منه بلغ في الفترة الماضية «12» جنيها لكن هذه الايام وصل الى «15» جنيهاً. ويضيف أحد التجار أن هذه الزيادة الكبيرة التي ليست لها اية مبررات واضحة في أسعار لحوم الضأن إذ قفز الكيلو الى «15 18»جنيها، متوقعا انخفاضا كبيرا في مختلف انواع اللحوم خلال الايام القليلة القادمة، مبينا أن الارتفاع أثر وبشكل كبير في القوة الشرائية، فالمواطن الذي كان يشتري «كيلو» في الايام القليلة الماضية اصبح يشتري «ربع كيلو» في هذه الايام، كما ان الكثيرين أحجموا عن الشراء، وارجع ارتفاع الاسعار الى قلة وارد الماشية الى اسواق العاصمة القومية، الا انه استدرك قائلا إن هناك حركة جيدة في الماشية خلال هذا الأسبوع، لكن من المؤكد ان ترتفع الاسعار مرة اخرى في فصل الخريف الذي يتسبب في تعطيل حركة الماشية. ومن جانبه أكد تاجر الفراخ بسوق الملجة بأم درمان احمد الدسوقى أن فصل الصيف من أسوأ الفصول بالنسبة للفراخ، حيث يقل انتاج الفراخ بشكل كبير في هذا الفصل لانتشار الامراض والنفوق، موضحا أنه عادة ما ترتفع الأسعار وبشكل كبير في هذا الفصل، والمؤشرات بدأت حاليا في الظهور، حيث قفز كيلو الفراخ هذه الايام من «8 12» جنيها، ومن المتوقع ان يصل الى «15» جنيها في منتصف الصيف، كما ان طبق البيض وصل سعره الى «8 12» جنيهاً، ويضيف قائلا إن الاسعار تتأثر بفصل الصيف وارتفاع اسعار اعلاف الدواجن التي اصبح سوقها متذبذبا في الفترات الاخيرة، ورغم فتح مجال استيراد الاعلاف الا انها لم تنخفض كثيرا. بينما قال تاجر المواد الاستهلاكية محمد عباس إن جميع السلع الاستهلاكية لم تطرأ عليها اية زيادات تذكر عدا الزيوت، حيث بلغ سعر الجركانة من زيت الفول عبوة «36» رطلا «68» جنيها. وشكا من ضعف القوة الشرائية، مؤكدا أن الاحجام عن الشراء يتم من قبل صغار التجار والمواطنين، حيث شهد السوق ضعفا بائنا في حركة البيع خلال الاسبوع الماضي. وقال من المتوقع أن تنتعش الحركة عند بداية شهر مايو القادم، وعزا هذا الاحجام الى شح السيولة لدى المواطنين، مطالبا الحكومة بالتدخل لتثبيت الاسعار حتى يتمكن المواطن من شراء كل احتياجاته اليومية من السلع الاستهلاكية. ومن ناحيته أشار تاجر الخضروات موسى الزين الى الارتفاع الملحوظ في اسعار الطماطم التي تدنت اسعارها بشكل كبير في شهر مارس الماضي، ويقول إن كيلو الطماطم بلغ «3» جنيهات بينما كان بجنيه واحد قبل أيام، وبرر ذلك بدخول فترة الصيف، هذا بجانب الارتفاع غير المبرر في اسعار العجور، حيث قفز سعر الجوال من «25» الى «80» جنيهاً، مشيرا الى ان البامية اسعارها في تصاعد مستمر، حيث وصل سعر الصفيحة منها الى «25» جنيها. وذكر أن البطاطس أيضاً ارتفع الكيلو منها الى «3» جنيهات. وختم حديثه قائلاً إنه رغم أن فصل الشتاء لم ينته بصورة كاملة، الا ان اسعار الخضروات ارتفعت بصورة واضحة.