احتفل القصر الجمهوري امس بتغيير الحرس بالتزامن مع افتتاح معرض زيارة الملكة اليزابيث الثانية للبلاد عام 1965 ، وكانت مراسم تغيير الحرس فرصة للمواطنين لرؤية مباهج موسيقى الحرس الجمهوري ومهارات التنظيم العسكري لقوات الحرس ، ( الصحافة ) وقفت عند المكان الذي استعرض فيه الحرس الجمهوري مهارات جنوده .. وتقفت اثر الخطوات التي سارت عليها الملكة اليزابيث الثانية قبل اكثر من ( 40 ) عاما تزامن .. وعلاقات ممتدة قال مدير المتحف الجمهوري عبدالناصر سر الختم ان مراسم الاحتفال بتغيير الحرس الجمهوري تتزامن مع افتتاح معرض زيارة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية للبلاد في عام 1965، مشيرا الى ان ذلك الاحتفال يجئ في اطار احتفال السفارة البريطانية باليوبيل الماسي لتتويج المملكة اليزابيث وابان ان افتتاح المتحف يأتي في اطار العلاقات المتميزة بين بريطانيا والسودان ،واكد ان معرض زيارة الملكة للسودان هو امتداد للتواصل بين البلدين مشيرا الى اهمية التعاون بين السودان وبريطانيا في جانب التوثيق والدعم الفني والمتاحف موسيقى الحرس الجمهوري .. مقطوعات للوطن شهدت ساحة حدائق الشهداء امام القصر الجمهوري فعاليات تغيير الحرس الجمهوري ، حيث بدأت الفعاليات بعزف موسيقى الحرس الجمهوري لسيمفونيات متعددة نالت استحسان الجمهور الذي حضر منذ ساعات الصباح الاولى لمشاهدة مراسم تغيير الحرس ، كان اللافت احضار الآباء وامهاتهم لاطفالهم الصغار الذين بهرتهم موسيقى الحرس الجمهوري وطريقة سير جنود الحرس الجمهوري بملابسهم المميزة . معزوفة النيل ورمزية العالم للجميع موسيقى الحرس الجمهوري قدمت عرضا مميزا نال اعجاب الجميع حيث قدمت عروضا مختلفة من الموسيقى العسكرية كان آخرها تأدية مراسم ( النيل ) وذلك عندما شكلوا طابورا في شكل دائرة تضيق الى الداخل ثم تنفرج الى الخارج رويدا رويدا ، ويعبر الشكل الدائري عن نهر النيل الذي يربط عدة بلدان يتدفق فيها ، كما ان الدائرة لها دلالات اخرى اذ انها تعبر عن رمزية الكرة الارضية التي تحوي عالمنا الذي نعيش فيه ، وكانت الموسيقى تنساب ، لم تكن تحتاج الى ترجمة معانيها فالموسيقى باتت لغة عالمية يتحدث بها جميع سكان العالم دون الحاجة الى مترجم . مراسم تغيير الحرس صور تذكارية خالدة مراسم تغيير الحرس الجمهوري لم تكن الفرصة الوحيدة لتغيير حكمدارية الحرس او تغيير ( الديدبان ) والتي تتم كل ساعتين عبر البوابتين الشمالية والجنوبية للقصر الجمهوري وانما كانت فرصة لاستعراض المهارات الفردية لكل حراس القصر الجمهوري حيث تم تغيير الحرس القديم ذي الملابس البضاء الى الجديد بملابسه الداكنة ، وتأكيد حكمدارية فصائل الحرس الجمهوري لجاهزية منسوبيهم ورفع التمام الى قائد الحرس الجمهوري ، وكانت الفرصة امام الجمهور بمختلف اعمارهم لالتقاط الصور التذكارية مع جنود الحرس الجمهوري . بريطانيا تخصص موارد غير محدودة للسودان خاطب القائم باعمال السفارة البريطانية بالخرطوم احتفال تغيير الحرس وقال انه لشرف عظيم ان يكون اليوم في متحف القصر الذي ظل شاهدا عبر التاريخ ليذكر بالعلاقة التاريخية بين السودان والمملكة المتحدة منذ زمن بعيد مضيفا « يظهر ذلك جليا في الفن المعماري واحتفال تغيير الحرس والمعرض الموجود في المتحف . واكد ان المعرض يختص بزيارة جلالة الملكة للسودان في عام 1965 مضيفا « على الرغم ان الزيارة تزامنت مع جو من التوترات السياسية بالبلاد آنذاك الا ان الحشود اصطفت على الطرق وهى بصحبة الدكتور التجاني الماحي نائب رئيس مجلس السيادة آنذاك ، واكد القائم بأعمال السفارة انه رغم مرور اكثر من ( 40) عاما وتقدم العمر بجلالة الملكة وتغيير معالم السودان لكن تظل الروابط التاريخية والتعليمية والثقافية باقية مؤكدا ان العلاقات بين الشعب البريطاني والسوداني تهمهم كثيرا مضيفا « مازلنا في السفارة والمجلس البريطاني نسعى لدعمها « وقطع القائم بأعمال السفارة البريطانية باستمرار تخصيص موارد هائلة للسودان لدعم التنمية ودعم العلاقات بين البلدين . ممنوع التدخين .. بأمر الأنصار يملك السودانيون قوة قد لايدركها البعض ، في معرض زيارة ملكة بريطانيا للسودان عام 1965 والذي اقامته السفارة البريطانية بمتحف القصر الجمهوري كانت هناك صورة تحكي عن مكانة وقوة السودانيين وذلك عندما التقى السيد عبدالرحمن المهدي مع رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل الذي قهر هتلر في الحرب العالمية الثانية وهو يخفي سيجارته تحت كفة يده عندما كان يقف مع السيد عبدالرحمن في مقر رئيس الوزراء البريطاني في ( 10) داونغ ستريت. كلمات ليست كالكلمات ومشاعر جياشة في حفل الشاي الذي اقيم بحديقة الموردة على شرف زيارة اليزابيث الثانية للسودان تحدثت الملكة بكلمات جياشة لازالت اصداها تتردد الى اليوم وقالت « السادة اصحاب السعادة تأثرت كثيرا بترحيبكم واهل امدرمان بي وبزوجي، انه لمن دواعي سرورنا ان نكون هنا في هذه المدينة التاريخية فقد جعلتمونا نشعر اننا بين اصدقائنا ذلك ما اعتدناه خاصة عندما يتعلق الامر بالسودان وبريطانيا حيث احترم كل من الشعبين شجاعة الآخر في زمن الحرب كمتسابقين في المقام الاول ثم كرفاق سلاح بعد ذلك كما ان صداقتهما قويت كثير في اوقات السلم وقد اظهرت لي هذه الزيارة التعاطف والفهم الحقيقيين بين بلدينا السفيرة مها أيوب .. لحظات باقية وتغيير حلم حياة ! لحظة واحدة قد تغير حياتك وموقف صغير يقلب عالمك رأسا على عقب ، هذا ماحدث للطفلة مها ايوب التي سنحت لها الفرصة لتقديم اطواق من الزهور عن استقبال الملكة اليزابيث عند زيارتها السودان في عام 1965 ، تقول السفيرة الآن مها ايوب « عندما رأيت الملكة قررت مباشرة تغيير حلم حياتي بان اصبح ملكة بريطانيا بدلا من مضيفة جوية لان الملكة كانت بيضاء جدا جدا وكانت ترتدي ثوبا جميلا «