تماسك وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أمس، وهيمنت أجواء الفرح وسط الحطام في قطاع غزة لما يعتبره الفلسطينيون انتصارا في حين قال الطرفان إن أصابعهما لا تزال على الزناد. وساد الهدوء على جانبي الحدود وتدفق الفلسطينيون الذين تعرضوا للقصف على مدى ثمانية ايام على شوارع غزة للمشاركة في مسيرة احتفالية مارين بمنازل ومبان حكومية مدمرة. إلا أن المدارس ظلت مغلقة كإجراء إحترازي في جنوب إسرائيل حيث توترت الأعصاب بسبب صفارات إنذار قال الجيش إنه كاذب وذلك بعد قصف صاروخي متواصل خلال أخطر معارك بين إسرائيل والفلسطينيين منذ اربع سنوات. ورغم الهدوء في ساحة المعركة ارتفع عدد القتلى على الجانبين،وتم انتشال جثمان محمد الدلو (25 عاما) من بين ركام منزل قتل فيه تسعة من عائلته هم خمس نساء واربعة اطفال بقنبلة إسرائيلية هذا الأسبوع. وقال مسؤولون طبيون في غزة إنه بمقتل الدلو يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 163 شخصا أكثر من نصفهم مدنيون وبينهم 37 طفلا، وقال الجيش الإسرائيلي إن ما يقرب من 1400 صاروخ أطلقت على إسرائيل مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجندي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل أسقطت قذائف على قطاع غزة تزيد ألف مرة عما سقط في إسرائيل. وبدأ عمال البلدية في غزة تنظيف الشوارع وإزالة أنقاض المباني التي تعرضت للقصف في الغارات الجوية الإسرائيلية. وفتحت المتاجر أبوابها وأقبل الناس عليها لشراء السلع الغذائية.