زار الصحيفة امس عشرات من منسوبي شركة المواصلات العامة لولاية الخرطوم شاكين من عدم دفع الشركة لاستحقاقاتهم المالية وعدم توريد اشتراكاتهم الشهرية لصندوق التأمين الاجتماعي، وعبروا عن تدهور اوضاعهم المعيشية نتيجة عدم اهتمام الشركة بهم . السائق ببصات الولاية ياسر سر الختم طلحة قال إنه عمل بالشركة منذ ما يقارب العامين مشيرا الى انه تم فصله من العمل في اول نوفمبر الجاري، مبينا ان سبب فصلهم عدم العمل في عطلة عيد الاضحى وشدد طلحة ان العمل في فترات العطلة الرسمية يعتبر عملا اختياريا مشيرا الى أن الشركة لم تخطرهم بضرورة العمل اثناء عطلة عيد الاضحى ، ويكشف طلحة ان معاناتهم ليست وليدة الفصل من العمل وانما عدم صرف استحقاقهم من التأمينات الاجتماعية وابان ان التأمينات اكدت لهم عدم دفع شركة مواصلات الولاية لاشتراكاتهم الشهرية التي تخصم من مرتباتهم واوضح طلحة انهم راجعوا شركة المواصلات التي طالبتهم بالرجوع الى التأمينات واضاف طلحة " أصبحنا كالكرة ما بين الشركة والتأمينات" وتحمل طريقة تعامل الشركة مع منسوبيها العاملين فصولا من التعسف ويقول السائق بالشركة عبدالقادر علي عجبنا انه من السائقين الذين درجوا على العمل في فترة العيد كسائق للنقل الجماعي بالحج، واشار عجبنا ان الشركة قبيل فترة العيد منعت سفرهم وجميع انواع الاجازات واكد عجبنا ان الشركة اوضحت لهم بامكانهم السفر لكن عند الرجوع يجب عليهم توقيع عقودات جديدة ، وابان عجبنا انه بعد عطلة العيد طالبتهم الشركة بتوقيع عقودات جديدة حدد راتبها الاساس ب(200) وعلاوة(200) و(100) جنيه للمحافظة على البص ونسبة 20% عند تحقيق الربط المحدد ، وكشف عجبنا ان مبلغ المرتب في العقد القديم كان (1000) جنيه ، وتساءل عجبنا كيف يغطي مرتب العقد الجديد التزاماته الشهرية من ايجار وكهرباء ومياه . وحسب مختصين في مجال النقل والمواصلات فإن سائقي بصات الولاية يعملون 16 ساعة في اليوم لثلاثةعشرة يوما مشيرين الى ان نظام الربط الذي تحدده الشركة لسائقيها له مثالب كثيرة ، وحسب قول احد سائقي البصات فان الربط اليومي كان (500) جنيه زيد الى (600) جنيه مؤكدا ان الربط ادى الى زيادة العبء الجسدي والذهني لسائقي البصات التي ربما تؤدي الى حوادث مرورية . ولاتتوقف معاناة منسوبي شركة المواصلات العامة التابعة لولاية الخرطوم على سائقي البصات وانما بقية اقسام الشركة ، يقول مشرف البص ياسر محجوب عثمان الى انه فصل من العمل بعد عطلة العيد مشيرا الى انه لم يستلم حقوقه واستحقاقاته المالية واوضح عثمان أن صندوق التأمينات رفض استلام ملفاتهم متعللا بان شركة المواصلات لم تدفع مستحقاتهم المالية للتأمينات ، وكشف ان التأمينات توصلت مع الشركة لجدولة شيكات الشركة ومنحتها ثلاثة ايام للتطبيق بيد ان المهلة انتهت امس ولم تلتزم الشركة بها ، وابان ان شركة المواصلات لم تصرف لهم منحة الرئيس الثانية وكانت تصرف لهم منحة الرئيس الاولى على اساس انها اعاشة . ليست المرتبات او مبالغ التأمينات وحدها تقف امام موظفي الشركة وانما العلاوات وترقيات العاملين كان لها نصيب . يقول الموظف بالشركة احمد عثمان هارون انه بدأ العمل بالشركة كمشرف وتدرج الى وظيفة اداري بقسم النظافة مشيرا الى انه لم يمنح مرتبه حسب التعديل الجديد في الوظيفة واوضح ان الشركة فصلت جميع موظفي قسم النظافة منذ يوم 19 /9/ 2012 واكد انه منذ ذلك التاريخ لم يستلموا استحقاقاتهم المالية او التأمينات.