قال الجيش إنه أحبط مخططاً لمتمردي «الجبهة الثورية» استهدف قصف الفاشر صباح أمس، من على بعد 25 كلم، وأكد وقوع مواجهات مع الجبهة أسفرت عن مقتل وإصابة متمردين والاستيلاء على عتاد عسكري. وأعلنت الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور، أنها تمكنت من قتل اثنين من المتمردين وجرح آخر بجانب الاستيلاء على سيارتي دفع رباعي «لاندكروزر» وراجمة و29 صاروخاً من قوات الجبهة الثورية بمنطقة «حلة الشيخ« 14 » كلم جنوب غربي مدينة الفاشر،وسيرت قوات الفرقة السادسة مشاة كرنفالاً صباح أمس، جاب الشوارع الرئيسية لمدينة الفاشر ابتهاجاً بإحباط محاولة قصف الفاشر. وقال قائد الفرقة، اللواء تاج الدين أحمد، إنه توفرت معلومات لقيادة الفرقة بأن هناك مجموعات من الجبهة الثورية أعدت الراجمات والذخائر بهدف قصف مدينة الفاشر وترويع المواطنين،وأوضح أن القوات المسلحة رصدت تحركات «الجبهة الثورية» ووضعت كميناً محكماً لها أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين،وأضاف تاج الدين خلال مخاطبته احتفالاً أقيم بهذه المناسبة، أمام رئاسة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، أن القوات المسلحة تمكنت من هزيمة المتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة، علاوةً على اغتنام راجمة وسيارتين أعدها المتمردون لاستهداف مدينة الفاشر. من جهته، وصف نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والتدريب للقوات البرية، الفريق يعقوب إسماعيل، الجبهة الثورية ب»المرتزقة والقتلة وقطاع الطرق والجبناء». وقال إن متمردي الجبهة الثورية ظلوا يحاولون قصف مدينة الفاشر من على بعد 25- 30 كلم، إلا أنهم لم يستطيعوا حتى الآن إيصال أي صاروخ إلى الفاشر، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على دحر المتمردين. وأكد الفريق يعقوب قرب القضاء على المتمردين ومطاردتهم الآن في كل مكان قائلاً: «نبشر الولاية والسودان أنه آن الأوان لكنس ومسح ونظافة المنطقة من المتمردين». فى ذات السياق، انتقد والي شمال دارفور، عثمان كبر، سلوك وتصرفات الجبهة الثورية التي سماها ب»الجبهة الصورية» لمحاولتها نقل تجربة جنوب كردفان «الساذجة» بقصف مدينة الفاشر،وكشف كبر أن الراجمة كانت مصوبة في اتجاه معسكري أبوشوك والسلام لاستهداف النازحين الأبرياء، واصفاً الأمر بالمخزي. وأكد الوالي أن حكومته ستكون بالمرصاد لكل «الطابور الخامس والمتربصين داخل مدينة الفاشر ويساندون المتمردين»، ودعا المواطنين لأخذ الحيطة واليقظة والحذر ورصد «الطابور الخامس»،وأشار إلى أن المتمردين لم يجدوا مكاناً يحتلونه ويلجأون إليه منذ العام 2003م سوى الوديان والجبال. الي ذلك طالب رئيس حركة التحرير والعدالة في دارفور،الدكتورالتيجاني السيسي أمس، بتكوين لجنة تحقيق في هجوم شنته القوات النظامية على سيارتين تتبعان لحركته بالقرب من مدينة الفاشر ،وقال السيسي في تصريحات صحفية إن القوات التي تعرضت للهجوم تتبع لحركته وكانت تقوم بمهمة روتينية وليست قوات تتبع لأية جهة أخرى. ودعا إلى تكوين لجنة مشتركة بين حركته والحكومة وفقاً لاتفاقية الدوحة للسلام والتي أعلن التزام الحركة بها. وفي السياق ذاته، اعتبرت الحركة في بيان تلقت الشروق نسخة منه الهجوم متعمدا، مشيرة إلى أن قواتها كانت في طوف إداري قادم من مدينة الجنية حاضرة غرب دارفور. ورأى البيان أن ماتم مؤامرة متعمدة من بعض السلطات، وقال إن السلطات كانت على علم بتحرك تلك القوات ومنعتها من الدخول إلى المدينة بعتادها وظلت متمركزة على بعد اثنين كيلومتر من مدخل بوابة مدينة كتم، وقال نائب رئيس الحركة للشؤون العسكرية يس يوسف عبدالرحمن إن ما أعلنته حكومة شمال دارفور حول قضائها على قوات الجبهة الثورية عارٍ من الصحة. وأوضح أن القوات المذكورة تتبع للتحرير والعدالة، معتبراً أن هذا الاعتداء سيعرض عملية سلام الدوحة للانهيار ونسف العملية السلمية بأكملها في دارفور.