اعلن تحالف قوي الاجماع الوطني، ان المعارضة ستوقع على وثيقتي الاعلان الدستوري والبديل الديمقراطي بواسطة رؤساء الاحزاب السياسية خلال الايام المقبلة، واعتبر الوثيقتين سعيا من التحالف لبناء حركة معارضة واسعة تضم كافة الفئات من أجل اسقاط النظام وتجاوز الازمات التى تمر بها البلاد ، بيد ان القطاع السياسي للمؤتمر الوطني، قلل من الخطوة ورأى ان «قوي الاجماع الوطني فناؤهم بداخلهم ولا يستطيعون فعل شيئ». ودعا زعيم تحالف قوي الاجماع الوطني، فاروق أبوعيسي، الذي كان يتحدث في منبر اعلامي نظمه التحالف حول» الحركات الفئوية والمطلبية» بدار الحزب الشيوعي امس، لضرورة اتخاذ خطوات جريئة وملموسة لاسقاط النظام وصولا الى تأسيس حكومة انتقالية لتجاوز الازمات التي حلت بالبلاد ، مشددا على أن توقيع وثيقتي الاعلان الدستوري والبديل الديمقراطي كفيل بتفادي الاخطاء وإصلاح وبناء مادمره نظام المؤتمر الوطني على حد قوله . ووجه ابوعيسى، انتقادات حادة للحكومة وقال انها ظلت تدغدغ مشاعر المواطنين بزيادة الحد الادنى للاجور وتابع « هذه الاجور لاتساوي تكلفة معيشة فرد واحد في بلد تتسارع فيه معدلات التضخم بشكل غير مسبوق» واتهم النقابات العمالية بأنها موالية للحكومة والحزب الحاكم وان يدها مغلولة تماما. بيد ان القطاع السياسي للمؤتمر الوطني، وجه بضرورة ضبط الاجراءات التأمينية وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالبلاد، وجزم بأن قوي الاجماع الوطني فناؤهم بداخلهم ولا يستطيعون فعل شيئ، في اشارة الي نيتهم التوقيع علي وثيقة البديل الديمقراطي وابتعاث وفد لولاية الجزيرة للوقوف مع الطلاب بالجامعة. وقال المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الدكتور الحاج ادم يوسف امس، ان القطاع السياسي بحث الاوضاع السياسية في البلاد وعلي رأسها اجتماعات اللجنة السياسية الامنية المشتركة لانفاذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان، واطلع علي مجريات الاحداث في ولاية غرب دارفور و جنوب دارفور وولاية الجزيرة ووجه القطاع بضرورة فرض سيادة حكم القانون وهيبة الدولة والعمل علي ضبط الاجراءات التأمينية ،ولفت عبد الرحمن الي تواثق قوي الاجماع الوطني علي وثيقة البديل الديمقراطي وابتعاث وفد لولاية الجزيرة للوقوف مع طلاب الجامعة علي خلفية الاحداث الاخيرة، وقال ان قوي الاجماع الوطني «عوامل فنائهم داخلهم وهم لايستطيعون ان يتفقوا علي شيئ، كما انهم متنازعون من الداخل ولا اعتقد انهم قادرون علي فعل شئ». وناشد كل القوي الوطنية والمعارضة للحوار حول الثوابت الوطنية، مؤكدا ترحيب حزبه باي جهد للحوار وفق الثوابت الوطنية ،وجدد المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني، التزام الحكومة بالتعهدات تجاه طلاب دارفور التي كفلتها اتفاقيات السلام ،مبينا بأن القطاع وجه بضرورة الالتزام بالتعهدات التي وردت في الاتفاقيات، وشدد علي ضرورة النظر لقضية العنف الطلابي بالجامعات ،موضحا ان الحرم الجامعي للدراسة وليس للعنف.