جدد زعيم «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل إبراهيم، تمسك حركته ب «منبر الدوحة» ورعاية قطر لمفاوضات سلام دارفور ،التي تحدد لاستئنافها منتصف الشهر المقبل . ودعا خليل- خلال لقاء مع السودانيين بالدوحة - القوى السياسية إلى تكوين «جبهة وطنية عريضة» لحل كل مشاكل السودان وتحقيق التحول الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، وبناء «دولة مدنية» تحترم كرامة الإنسان، عمادها «المواطنة» و «وثيقة حقوق»، واعتبر تشكيل الجبهة فرصة أخيرة لبقاء السودان موحدا ورفض نتائج الانتخابات واعتبرها غير نزيهة وتفرز حكومة «أمر واقع» تعمق الأزمة في دارفور. ورأى خليل أن حل أزمة دارفور، يتم بإنهاء التهميش وسيطرة المركز، ومنح الأقاليم حقوقها في الحكم، والقسمة العادلة للثروة، والمشاركة في السلطة، موضحا أن حركته تدعو إلى مؤتمر جامع لكل الأقاليم وتتمسك بوحدة البلاد، لكنه حذر من «مؤامرة كبيرة» للقضاء على قضية دارفور ، وتجميدها في «الثلاجة» وفصل الجنوب. واعترف خليل بأنه كان مشاركا وجزءًا من «نظام الإنقاذ»، لكنه خرج منه لارتكابه أخطاء «نتحمل مسؤوليتها على قدر مشاركتنا وحجمنا»، وكان النظام سببا في أزمة دارفور وسلب الأقاليم حقها في المشاركة في السلطة والثروة التي احتكرتها «قلة،» مشيرا إلى أن مثل هذا الوضع مصيره إلى زوال بالإرادة الشعبية . ونفى في شدة اتهام حركته بممارسة «سياسة الإقصاء» تجاه فصائل دارفور الأخرى، موضحاً ان حركته تضم 29 فصيلا مسلحا، ونحن الآن ننفتح على الجميع بلا شروط أو قيود، وجهودنا الآن منصبة لتأسيس الجبهة الوطنية العريضة التي نعتقد أنها ستكون مخرجا حقيقيا لازمات البلاد المحدقة، وان الحركة قومية التوجه، وتجمع قيادات سابقة من مختلف الأحزاب والأقاليم. كما نفى أن تكون منطلقاته الفكرية على خلفية انتمائه السابق إلى الحركة الإسلامية، أو أن تكون حركته هي الجناح المسلح لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي. وقال «لست اخوانيا وأنا الآن عدل ومساواة، ولا صلة لنا بالشعبي» وتابع «افهمونا» يا جماعة. من جانبه، قال علي وافين المتحدث العسكري باسم الحركة، إنهم ملتزمون بالاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار، واتهم الحكومة بخرقه في 17 ابريل بهجوم على مواقع حركته بشمال دارفور في وادي صالح وأبو قمرة و فوراية وبوبا ،مشيراً الى انها تحشد قواتها حاليا في الجنينة وبني حسين وكتم وسرف عمرة لشن هجوم جديد على مواقع الحركة، وتراهن على تحسن العلاقات مع تشاد لخنقهم، وقال إن قواتهم ضبطت نشاط قطاع الطرق الذين يمارسون النهب بانتحال اسم الحركة.