صيادلة السودان يعانون من مشكلات جمة في هذا المجال الذي يعتبر من اهم المجالات الصحية في السودان، حيث التقينا بصيدلي فضل عدم ذكر اسمه واشار اليه باحرف فقط «م. ح»، اشار قائلاً: نحن نعاني من عدم وجود كيان خدمي والاتحاد لا يخدم اغراضنا في اي شيء، لانه لا توجد نقابة، وبناءً على ذلك حقوقنا مهضومة، فاذا كان الكيان مهنياً اي الاتحاد وليس خدمياً لماذا لا توجد نقابة، وهذا في حد ذاته تناقض باين. ونعاني من عدم زيادة المرتب وليس لدينا عقد يحفظ حقوقنا، والمفروض يكون لدينا كيان يحفظ حقوقنا، والمفترض ان تكون هناك نسبة على الاقل 1%، وليست لدينا إجازات أسبوعية، وحتى السبت نحن نعمل فيه بدون مقابل مادي، في حين انه يجب ان يعامل معاملة الأجر الاضافي، والاتحاد مجمد، ونرى ان هنالك تقصيراً وعدم اهتمام بالصيدلي من قبل الاتحاد، والمطلوب من الاتحاد ان يكون خدمياً يخدم اغراضنا. وهناك امر آخر نلفت اليه الانتباه، هو ان هناك قانوناً يمنع من يمتلك مستشفى خاصاً من أن يفتح صيدلية على الشارع، في حين انه يوجد احدهم يمتلك مستشفى خاصاً ولديه صيدلية تفتح على الشارع لانه متنفذ في هذا المجال. ونحن نعمل بنظام الساعات الساعة الشهرية ب «001» جنيه يعني الساعة ب «3.300» الشفت 19.90، «يعني بمقارنة بسيطة كده ممكن تقول ان اجر الكمساري الذي يعمل في المركبات العامة أعلى بكثير من أجر الصيدلي»، اليست هذه مفارقة؟! وعبر صحيفة «الصحافة»، نحن بوصفنا صيادلة نناشد ونطالب برفع الظلم الذي يقع علينا جراء هذه المعاملة من قبل الاتحاد، ونرجو من الاتحاد الالتفات الى مشكلاتنا وحلها، والسماح لنا بتكوين نقابة تحمل اسمنا، حتى تحفظ حقوقنا. وهذه ابسط الاشياء التي يقدمها لنا الاتحاد، خاصة أننا ننضوي تحت لوائه، وهو المسؤول الاول والاخير عن هذه الشريحة. المحرر: نحن بدورنا في صحيفة «الصحافة» نضم صوتنا لصوت الصيادلة لرفع الظلم واحقاق الحق لهذه الشريحة المهمة، وحل مشكلاتهم والوقوف بجانبهم من أجل تسيير دفة العمل الجماعي.