اعلن والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر تدشين «240» حافلة جديدة في الاسبوع الاول من يناير المقبل، منها 140 حافلة من جياد سعة «33» راكبا، و 100 حافلة مستوردة من مصر ،متعهداً بإكمالها الى «1000» حافلة قبل منتصف العام المقبل. وكشف عن ادخال القطار والنقل النهري ضمن معالجات آنية واستراتيجية لمواجهة أزمة المواصلات. وطرح الخضر، في مؤتمر صحافي عقده أمس ،حول أسباب أزمة المواصلات، عدة حلول وضعها مختصون على المدى الآني والطويل. وأقر بأن بصات الولاية تعمل حالياً بنسبة 73%،بعد ان وصلت الى نسبة 30% . وارجع الخضر أسباب أزمة المواصلات الحالية،لزيادة حجم الطلب بصورة متسارعة نظراً للازدياد السنوي لعدد الطلاب في الجامعات والمعاهد في الولاية ،والازدياد السنوي للسكان والوافدين من الولايات الأخري بصورة متسارعة،تقابله قلة مواعين النقل العام ،باعتبار ان معظم الحافلات قديمة ومتهالكة وتحتاج الي صيانة مستمرة ، وأحدث موديل حالياً موجود 1996 مما أدي الي تساقط وخروج أعداد كبيرة من الخدمة ،بجانب ان التعريفة الموضوعة غير مشجعة للقطاع الخاص،وارتفاع العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني ما أدى الي زيادة تكلفة قطع الغيار . وقال ان بصات شركة مواصلات الولاية تناقصت لزيادة اسعار الوقود مرتين بنسبة 44% والمرة الثانية بنسبة 21% ، مع عدم زيادة التعرفة مما أثر سلباً على كفاءة التشغيل الذي أدي الي تناقص نسبة البصات العاملة الي حوالي 30%. وكشف الوالي عن معالجات آنية للأزمة بدأتها الولاية بدعم شركة مواصلات الولاية وتفعيل التشغيل بها ليصل عدد البصات العاملة بانتظام الي 85، وفتح الباب أمام القطاع الخاص لتطوير قطاع المواصلات الداخلية عبر إنشاء شركات نقل داخلي والسماح بإنشاء جمعيات تعاونية لذات الغرض مع منحها بعض الميزات التفضيلية. واشار الى ان من ضمن المعالجات فتح سياسة الباب للانتقال للمواصفات الجديدة للحافلات بدفع القطاع الخاص للتوجه نحو السعات الكبيرة والمتوسطة تقوم حكومة الولاية باستيراد عدد مقدر من الحافلات 3540 راكبا، وتوزيعها بشروط ميسرة على ملاك الحافلات الراغبين في الشراء . وكشف عن اتجاه لاستيراد حافلات من مصر والصين بالاضافة الى ما يصنع في جياد،مشيراً الى توزيع «240» حافلة في الاسبوع الاول من يناير،وتعهد برفع العدد الى «1000» حافلة بنهاية العام 2013م. وأعلن الوالي عن معالجات استراتيجية لأزمة المواصلات،بالتخلص من الحافلات الصغيرة تدريجياً مع احلال«بصات المدن ذات السعة الكبيرة»،وادخال القطار المحلي السريع اعتباراً من نوفمير المقبل في المرحلة الاولى،بجانب النقل النهري اعتبارا من يونيو المقبل. وكشف عن استكمال الدراسة النهائية للترام في «مارس 2013» واكمال المشاورات مع الشركات التي ترغب في التمويل وفي التنفيذ« الأردنية / الصينية السودانية / التمويل المباشر» واستهداف البداية العملية للمشروع في «يونيو 2013» لتنتهي في 2014 ،واوضح ان الخطوط المرشحة حسب هي،أمدرمان الخرطوم 11 كلم،وبحري الخرطوم 15 كلم،والخرطوم المطار 7 كلم،مبيناً ان طريق امدرمان الخرطوم وحده يكلف نحو «520»مليون دولار. وتعهد الوالي باستكمال دراسة استخدام النيل في النقل النهري للمواصلات والسياحة بربط خطوط المواصلات بمراسي على النيلين الازرق والابيض والرئيسي ، وتوريد مواعين نقل سريعة أكثر من 20 عقدة/الساعة ، إضافة الي فتح المسارات في النيل بالكراكات العائمة «تم توريدها» ،مشيراً الى انهم يستهدفون ابريل المقبل لبداية العمل في ذلك.