أجرى رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ديسالجين محادثات مطولة أمس ،مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، بحثا خلالها العراقيل التي تقف في طريق تفعيل اتفاقيات التعاون . وأبلغت مصادر موثوقة «الصحافة « أن رئيس الوزراء الاثيوبي اقترح خلال اللقاء عقد قمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير باديس ابابا قبل انعقاد القمة الافريقية في الرابع عشر من يناير للوصول لنقاط اتفاق حول مقترح الوساطة الافريقية بشأن الحل النهائي لأبيي ،بجانب قضايا الحدود وحسم الخلافات بشأن الحركة الشعبية قطاع الشمال والمناطق المنزوعة السلاح ، والتي تقف عائقا امام تنفيذ اتفاق الترتيبات الامنية ، وذكرت المصادر ذاتها، أن سلفاكير ابلغ رئيس الوزراء الاثيوبي ،موافقته لقيام اللقاء دون شروط ،واشار الي استعداده لعقد اللقاء بجوبا أو الخرطوم وفي أي وقت لانقاذ الاتفاقيات من الانهيا. وأشارت الي أن سلفا جدد للرئيس الاثيوبي استعداده للتوسط بين الحكومة في الخرطوم والحركة الشعبية «قطاع الشمال « بلعب دور الوسيط المحايد مع الاستعداد لاستضافتها بجوبا . وذكرت المصادر أن سلفا شكا من ممارسات الخرطوم وقصفها لمواقع بشمال دولته لاسيما شمال بحرالغزال ،واوضحت أن سلفا شدد على مواقفه الثابتة تجاه بناء علاقات قوية مع السودان ،مؤكداً استعداده لتنفيذ اتفاقيات التعاون دون شروط. وقال وزير التجارة بدولة الجنوب قرنق دينق ل»الصحافة « ان زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي لجوبا تأتي بغرض التدخل لانقاذ اتفاقيات التعاون من الانهيار، واشار الى تدخل ديسالجين في اطار أن تحسين العلاقات بين الدولتين ينسحب على استقرار الاقليم .