استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع مواجهات بين مجموعة تنتمي لانصار السنة المحمدية ومتصوفة بمقابر حمد النيل بامدرمان امس، بينما أكدت جماعة أنصار السنة تمسكها بحقها في اقامة نشاطها الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة في كافة المواقع وخاصة ميادين المولد وفقا للدستور وحقوق المواطنة. ووقعت احتكاكات في بعض سوح الاحتفال بالمولد النبوي الشريف العام الماضي بين انصار السنة المنكرين لاحتفال المولد باعتباره بدعة والمتصوفة الذين درجوا على الاحتفال بالمناسبة. وحسب شهود عيان تحدثوا ل»الصحافة» فان نحو 150 من المنتمين لسلفيين وانصار السنة وصلوا بسياراتهم وتجمعوا امام البوابة الشمالية لمقابر حمد النيل حيث توجد قبة الشيخ حمد النيل ، واثناء حلقة ذكر لمريديه حاولوا اقتحام الموقع قبل ان تتدخل قوات من الشرطة ظلت مرابطة في المكان منذ الصباح الباكر وتستخدم الغاز المسيل للفصل بين الطرفين. وافاد مصدر باعتقال الشرطة لسبعة اشخاص. من ناحيتها، طالبت جماعة انصار السنة بمنحها مواقع في جميع ساحات المولد أسوة بغيرها، ودعا الرئيس العام للجماعة الدكتور اسماعيل عثمان الماحي في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام بالسجانة الى عدم محاباة جماعة على حساب أخرى. وأوضح أن الجماعة لا تطالب بتمييز ايجابي وترفض أي تمييز سلبي تجاهها مستنكرا تماطل بعض المسئولين في اجراءات التصديق في ساحات المولد، وحذّر من الظلم ، مؤكدا أنه سيقود البلاد الى هاوية، وقال ان الجماعة لن تتنازل عن حقها. واشار الماحي الى ان الاحتفال بالمولد بدعة لأنه لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، لكنه اعتبر أن المولد مساحة للدعوة الى الله تعالى وسوق تعرض فيه الجماعة رؤيتها. ورفض الرئيس العام للجماعة الفتاوى التي تطالب الدولة بابعاد جماعة أنصار السنة من ساحات المولد قائلا «نادينا للحوار بالكتاب والسنة وما زلنا متمسكين بهذه الدعوة واذا تبيّن لنا أننا على باطل فسنتبرأ منه واذا كنا على صواب فليأخذوا بما عندنا»، وجدّّد مبادرة الجماعة لأهل السودان كافة بالعودة الى الحوار والابتعاد عن العنف والحروب التي جرت على البلاد الدمار وجعل المحافظة على السودان موحدا آمنا هدفا يسعى اليه الجميع.