اعلنت حكومة الجنوب، اعتراضها على تشكيل السودان للجنة خاصة بالاوضاع الانسانية في ابيي، واعتبرت الخطوة»قرارا من جانب واحد» من قبل الخرطوم للسيطرة على المنطقة. وكان الرئيس سلفاكير ميارديت ،قد اعلن قبول حكومته لمقترح اللجنة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي، واعطى الضوء الاخضر لتشمل ادارية ابيي ،متراجعاً عن اعتراضهم على تعيين المسيرية على رأس البرلمان المحلي . وأتهم رئيس الجانب الجنوبي في الادارية المشتركة لابيي،الدكتور لوكا بيونق ، الخرطوم امس الاول، بمحاولة إنشاء لجنة للشؤون الانسانية خاصة بأبيي،»من جانب واحد «،وقال بيونق ان الخرطوم ارسلت «وفدا إلى أبيي دون التنسيق مع حكومة جنوب السودان أو حتى اللجنة المشتركة،كما جدد اتهامه للخرطوم بحشد المسيرية في المنطقة «لعرقلة الاستفتاء»المزمع اجراؤه في اكتوبر،واعتبر بيونق كل هذه ليست مؤشرات جيدة لبناء الثقة بين البلدين ،ولإدارة فعالة يمكن أن تساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار «،وقال انه كان يتوقع ان يعكس تشكيل ادارة أبيي ،الهيكل المنصوص عليه في الاقتراح المقدم من الاتحاد الأفريقي ،مشيراً الى ان الكثيرين من الدينكا أعربوا عن مخاوفهم من ان يؤدى تشكيل إدارة المنطقة دون وضوح الى عدم ثقة ،مبيناً انهم يريدون إدارة متفق عليها من قبل الطرفين للاشراف على إجراء الاستفتاء،مشيراً الى ان تشكيل اية لجنة من جانب واحد ينتهك مقترح الاتحاد الافريقي ، الذي يحاول معالجة الصراع المستمر منذ عقود على المنطقة.