تدافع الزملاء الصحافيون بالامس للمشاركة في حفل تأبين الزميل المرحوم حسان كابو الذي وافته المنية في شهر رمضان الماضي بالمملكة العربية السعودية، هذ التدافع الذي شهده نادي الاسرة بالخرطوم أكد على مدى الحب والتقدير الذي يكنه كل الزملاء الصحافيين الرياضيين للمرحوم كابو والذي كان بحق نعم الاخ والصديق والزميل فالصفات الحميدة الكثيرة التي يتمتع بها هي التي جعلته محبوبا وأخاً للجميع فالمرحوم حسان ومنذ أن تعرفت عليه وجدته مقداما شجاعا وكريما متصدرا للصفوف عند الملمات ومواصلا للاخوان في مناسبات افراحهم ومتفقدا لهم عند المرض وكان لحديثه الطيب عن الزملاء الذين عمل معهم في مختلف المحطات التي مر عليها وكذلك المدينة التي نشأ فيها القضارف وقبلها بربر موطن اجداده الوقع الطيب في نفسي وللامانة أنني لم اتشرف بزيارة جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج كثيرا (المغتربين) ولكن من خلال عمل المرحوم حسان في إعلام هذا المرفق المهم تعرفت على جهاز المغتربين عن قرب والعمل الكبير الذي يقوم به وكذلك النفر الطيب الذين عمل معهم وفي مقدمتهم الاستاذ عبدالاله ابوسن والاستاذ فقيري وكذلك الاخوة بصحيفة الوفاق الذين كان يذكرهم بكل خير بدءا من القسم الرياضي الذي كان يعمل فيه وانتهاء برئاسة التحرير. أما حديثه عن قضارف الخير وانسانها الطيب فإن هذه المساحة لاتسع وكذلك مدينة بربر المحببة الى نفسه أما حديثه عن أشقائه فكان عزبا جميلا أكد لنا اصالة معدن هذا الانسان النقي والذي حقيقة عندما هم بالسفر الى السعودية لم ينسانا نحن زملاءه والح في الطلب أن نغترب معه لأنه كان يحب الاخوان وأن يكونوا جميعا قريبين منه ، هكذا كان المرحوم حسان كابو رحمه الله وجعله مع الصديقين والشهداء . * الاخ الزميل عبود عثمان نصر أبت نفسه الا وأن يرثي صديقه واخيه وفي المساحة التالية أقدم جزء من مرثيته لفقيد الصحافة الرياضية حسان محمد الحاج كابو: حسان كابو الولد الروح وغاب خلى الدنيا الكانت خير ومباهج نور صارت قاحلة يضرب في اعماقا جفاف ويباب الولد الحزم كل متاعو وراح الغربة ملعون الغربة الجلبت لينا بعد حسان آهات وعذاب شالت نوارة الدار شالت شمعة الفة كم ضواية وبعدو اتمدد فينا سراب كل الزملاء وراك أحزان لأنك كنت عميم الخير ضراعك أخضر وهم شايلنك في الاهداب جوا القلب وجوا العين موطن جوا ساكن الروح موطن في الاعصاب ذكراك حتظل عصفور ينقر فيها قلوبنا تبلل قبرك غيوث ورواعد والدعوات بالرحمة تجيك تفتح ليك مليون باب ياحسان ترقد في الارض الطاهرة هناك وأصلو الدنيا تسوي فعالا والفرحان بيها يمين كضاب والاسرة اجتمعت تردد لذكراك الأحلى وأغلى لأنك دوحة ظليلة ساكن في وجدان كل الاصحاب .