كتب: ابو المعالي الزين وقعت أحداث تلك الحادثة البشعة في محلية المناقل بحي ود الشقل الذي يقع جنوب محلية المناقل بأحد إحياءها الهادئة المعروف بتواصل اهلها مع بعض مع كرم الريف داخل الجزيرة المعطاء. وقعت هذه الحادثة الاليمة بحي ود الشقل حيث المرحوم يعمل معلم ثانوي ناجح جداً ومحبوب بين اهله وزملائه وحتي بين طلابه يقع حي ود الشقل جنوب محلية المناقل ويخضع للتخطيط لانه غير مخطط ووالده الشيخ الورع عبدالباقي هجونا هو رئيس اللجنة الشعبية بحي ود الشقل حيث ذهب الي خلوة الشيخ الجيلي الطيب الذي يدرس في هذه الخلوة القران لبعض المريدين والوافدين من خارج المنطقة وكان يسكن بنفس المنطقة وقد تعاهد مع المرحوم الاستاذ عبدالاله عبدالباقي هجونا حيث تزوج شقيقة زوجه المرحوم وقد ذهب والد المرحوم الي الشيخ الجيلي الطيب ليخبره بأن يزيل حمام تابع للخلوة فرفض الشيخ حسب افادات سكان الحلة او حي ود الشقل فدخل في مشادة كلامية مع رئيس اللجنة الشعبية وهو والد المرحوم وضربه علي وجهه فذهب بعض اهالي المنطقة الي المرحوم وذكروا له بأن والدك ضربه شيخ الجيلي واتباعه. فذهب الي مكان الشيخ في الخلوة للاستفسار عن الحاصل فما كان الا انهالوا علي المرحوم ضرباً علي رأسه ورجله نتج عنه ضربه كبيرة في الرأس وبرجله ادي الي نزيف حاد نقل علي اثره الي مستشفي المناقل بعد ان عمل له اورنيك 8 وفتح بلاغ بشرطة المناقل حيث فارق المرحوم الحياة بعد لحظات من دخوله المستشفي مخلفاً ورائه دموع وآهات اهله التي هزت جميع سكان محلية المناقل الذين تدافعوا لمكان الحادث البشع معزين في فقيد الشباب ومربي الاجيال وقد كان المرحوم دمس الاخلاق ومتدين واب حنون ومحبوب من الجميع ومعروف بالصدق والامانة وطيب المعشر بكاه الصغير والكبير وقد كان فقده جلل لأهله وابناءه وجيرانه وقد تحرك تيم كبير من شرطة المناقل لمكان الحادث وظلوا مرابطين حتي كتابة هذه الاسطر لانه بعد وفاة المجني عليه تدافع اهالي منطقة ودالشقل الي منزل الشيخ الجيلي الطيب وقاموا بإحراق منزله الا ان رجالات الشرطة كانوا اسرع وفطنو بأنه لو وقع مكروه سوف تكون هنالك ابادة جماعية للشيخ وأتباعه لذلك وقبل لحظات من وفاة المرحوم وبذكاء من رجالات الشرطة سحبوا كل من في الخلوة ومن ضمنهم الشيخ الجيلي لذلك نجاة كل من كان بالخلوة بحي ود الشقل.. الا ان الحريق شمل كل منزل الشيخ والشرطة ترابط لان لحفظ الامن حتي لا تحصل تفلتات امنية بالمنطقة. وقد التقت الدار عبر مراسلها ابو المعالي الزين بوالد المرحوم وذكر قائلا ًبان ابنه كان شديد الورع وحنين جداً وحافظ للقران ومتعاون مع الجميع ومحبوب من كل اخوته وجيرانه وبكي بحسرة كبيرة وقال انا لله وانا اليه راجعون ودعي لابنه المرحوم بكل الخير وترحم عليه. كما التقت الدار ايضاً بشقيق المرحوم ويدعي احمد عبدالباقي هجونا وذكر لنا وهو في غاية الالم ان اخي شهيد عند الله لانه كان محباً للخير وخدمة الغير ورقم انه اصغر مني الا انه كان كالاخ والاب لنا جميعاً بالمنزل بعطفه وحنانه وحبه الشديد لنا ولا بناءه واهله وجيرانه. كما التقينا ايضاً بزميل وصديق المرحوم الشهيد وهو الاستاذ محمد الطيب ابراهيم محمد وهو زميل المرحوم في مدرسة ود زروق الثانوية المشتركة ذكر لنا بأن الفقيد كان لنا اخاً وزميلاً ودائماً في الحارة مقدام واخو أخوان ومهما ذكرت عن مأساته اخاف الا أعطيه حقه لانه نعم الاخ ونعم الصديق. ومن هنا نتمني ان يتقبل الله الفقيد الي مثواه الاخير ويسكنه فسيح جناته ويجعل الخير في ذريته ويدخل الصبر والسلوان لاهله المفجوعين لانه عند الله شهيداً.. وكل الشكر لشرطة المناقل لتعاونها لحفظ الامن بتلك المنطقة الآمنة بأهلها.