ومع مرور الأيام ظلت تتهادى داخل النيل تقاوم من أجل البقاء حتى مع قلة الطلب والاحتياج اليها في ظل وجود زوارق الحديد والسنابك ، فالمراكب الخشبية التقليدية المصنوعة من أخشاب السنط المحلية كانت في الزمان الماضي اهم وسائل الربط بين الضفاف، حيث استخدمت في الماضي كوسيلة مواصلات رئيسية في أغلب المناطق النيلية في البلاد، واعتمد عليها الكثيرون في التنقل وترحيل البضائع ، وعرف بصناعتها أبناء قبائل المحس والدناقلة ونقلوا هذه الحرفة إلى منطقة (أبو روف) بأم درمان، ومن أشهر صناعها العم نصر محمد والذي اشتكى من الزوارق الحديدية (الفلايك ) التي اثرث بصورة كبيرة في الاقبال على سوق المراكب خاصة وان الفلايك سريعة التصنيع واسعارها ارخص من مراكب الخشب ،لكن المراكب أجود وأمتن وقادرة على مقاومة الأمواج ولها خاصية امتصاص الحرارة خاصة في الصيف على العكس من الفلايك . و إن كان هذا التطورقد ظهر على كل وسائل النقل الحديثة ،وتأثرت به كل وسائل النقل التقليدية ،وقد قلص من الإعتماد على وسائل النقل القديمة إلى حد بعيد ، إلا أنَّ صناعة مراكب صيد الأسماك النيلية الصغيرة لا زالت لها من يطلبها .