علقت اللجنة الاشرافية المشتركة لمنطقة ابيي اجتماعاتها باديس ابابا أمس وسحب جنوب السودان قائمة مرشحيه لادارية ابيي احتجاجا على طلب الخرطوم تقاسم المقاعد في برلمان المنطقة مناصفة. وحسب رئيس الجانب السوداني في اللجنة، الخير الفهيم، فإن الطرفين اتفقا على تسمية عامر صالح بويا الزين من السودان رئيسا للمجلس التشريعي لأبيي، وكوال اللور ماجوك كوال من جنوب السودان رئيسا للإدارية، وقادم محمد عزاز من السودان نائبا لرئيس الإدارية. وأكد الفهيم ل»الصحافة» تمسك السودان بتقاسم مقاعد المجلس التشريعي لابيي البالغة 50 مقعدا مناصفة، وأبان أن الطرفين ارجآ تكوين الشرطة للإجتماع المقبل لعدم جاهزية جنوب السودان لإختيار مستشاريه في الشرطة. الى ذلك تلتئم اليوم الأثنين اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وكان الوفد السوداني بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين وصل امس الأحد، إلى مقر المفاوضات. وقال سفير السودان في أثيوبيا، عبدالرحمن سر الختم، إن الجولة ستبدأ بمناقشة الملفات السياسية والأمنية التي أرجئ التفاوض بشأنها بجانب مناقشة التطورات الأمنية على جانبي الحدود. وقال رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة من جانب جنوب السودان، لوكا بيونق، ل»الصحافة» انهم وصلوا اديس ابابا بتوجيهات محددة من كبير مفاوضي الجنوب باقان اموم للاسراع في تكوين الادارية واضاف «فوجئنا بالخرطوم تطلب أن يتم تقسيم المقاعد في المجلس التشريعي بنسبة 50% لكل طرف بجانب استحواذها على رئاسة المجلس» وتابع «إستحالة ان نقبل بذلك» مؤكدا تمسكهم بالقسمة القديمة بأن يكون للجنوب نسبة 60% بواقع 12 مقعدا وللسودان 40% بواقع ثمانية مقاعد، على ان يكون اربعة منها من ابناء الدينكا نقوك في المؤتمر الوطني. واكد لوكا انهم سحبوا كافة ترشيحاتهم للادارية لحين البت في القضية من قبل رؤساء الوفدين باقان اموم وادريس عبدالقادر، ووصف ماتم ب»الاشارة الخطيرة» واكد الشروع في عمل دبلوماسي كبير حتى يتدخل مجلس الامن ليجاز مقترح امبيكي بشأن الحل النهائي. وقال لوكا انهم اثاروا في الاجتماع قضية استيطان العرب الرحل في ابيي باعتباره امرا خطيرا، بجانب تكوين الخرطوم للجنة للشؤون الانسانية بشكل احادي.