اعلن الرئيس عمر البشير عزمه العمل على وحدة البلاد حتى اللحظات الاخيرة،واعتبر ذلك التزاماً اخلاقياً،ورأى على ان المواطن الجنوبي سيصوت للوحدة»اذا اتيحت له الفرصة بحرية»،ووجه في الوقت نفسه الهيئة القومية لانتخابه،لتتحول الى آلية تعمل من اجل دعم الوحدة. وشن البشير لدى مخاطبته امس الهيئة القومية لانتخابه أمس، هجوماً عنيفاً على من قال انهم حاولوا اثارة الفوضى بتدمير العملية الانتخابية وسعوا لفصل الشمال عن الجنوب، وهاجم القوى الغربية التي قال انها تسعى للعودة لافريقيا لاستغلال مواردها وتسخيرها لرفاهية المواطن الابيض مع انها «من حقنا نحن الزرق الشينين ديل»، وأكد البشير انه كان يأمل في ان يمنح الناخب الجنوبي حقه في التصويت والتعبير عن رأيه ،مبيناً ان المؤتمر الوطني كان لديه عناصر داخل مراكز الاقتراع ورصد كل ما حدث في الجنوب، ورأى انه اذا اتيحت الفرصة للمواطن الجنوبي لاختيار حقه في الاستفتاء سيختار الوحدة، واضاف «تنتظرنا خلال المرحلة القادمة مهمة كبيرة لوحدة البلاد،ولا نريد ان يكون هناك شمال أو جنوب ولا حرب»،حتى يتمتع الشعب السوداني بالديمقراطية والخروج من الدائرة الخبيثة المتمثلة في الشمولية والانقلابات العسكرية. واعتبر العمل من اجل الوحدة أحد الالتزامات الاخلاقية التي تقتضي ان نقود الجنوب نحوها . ولفت البشير الى ان الحكومة طيلة الفترة الماضية كانت تتقاضى عن تجاوزات الحركة الشعبية ، حفاظاً على روح التعاون، ولاننا نعلم ان استمرارها سيقود للوحدة، خاصة وان المواطن الجنوبي كان لديه الشك وعدم الثقة في القوى الشمالية ، وقال «ان شعارنا كان الشجرة واذا انفصل الجنوب انقطع عرق الشجرة واذا انقطع العرق ماتت الفروع». ووجه الهيئة القومية لانتخابه ،بالتحول الى آلية للوحدة واعادة تشكيلها بعناصر جديدة فيما طالبته الهيئة بانفاذ كافة برامجه الانتخابية خلال الدعاية وهنأته بالفوز.