عندما يقدم النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت برقية تهنئة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمناسبة فوزه برئاسة الجمهورية أمر ليس بالغريب مع المناداة بالوحدة والعمل على تطبيق اتفاقية السلام وان العمل الايجابي هو الذي يقود للوحدة والذي أثنى عليه نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، إن ما أعلنه سلفا يعبر عن إدراك واعي لما يمكن أن توفره الوحدة للسودان من تطور وتقدم. وقطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية المنتخب مجددا عدم العودة للحرب مرة أخرى والعمل على وحدة السودان وأمنه وسلامه وتنفيذ الإستراتيجية ربع القرنية وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك , وراهن رئيس الجمهورية على تصويت المواطن الجنوبي لخيار الوحدة إذا ما أتيحت له فرصة التعبير عن موقفه الحقيقي وهو الوحدة وأكد الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام الشامل والعمل مع الحركة الشعبية لدعم الوحدة الجاذبة ونبه في ذات الوقت إلى أن المواطن الجنوبي لديه كثير من الشك وعدم الثقة في القوى السياسية في الشمال بأنها لا توفي بما تعاهد عليه لكنه عاد قائلاً (نحن على ثقة إذا المواطن الجنوبي أتيحت له الفرصة التعبير عن موقفه الحقيقي سيكون خياره الوحدة. وقال البشير لدى مخاطبته الخميس الماضي للهيئة القومية لدعم ترشيحه رئيسا للجمهورية بمقر الهيئة بالرياض “ إننا امام مسئولية كبيرة هي الحفاظ على وحدة السودان “ مؤكدا الالتزام الأخلاقي والحرص على إنفاذ اتفاقية السلام الشاملة باعتباره إحدى العناصر التي تجعل الوحدة جاذبة وأشار البشير إلى التحديات التي تواجه السودان والتي تستهدف ثرواته وموقعه وإنسانه وحيا مشاركة الشعب السوداني في الانتخابات وحرصه على حقه الانتخابي واختيار من يمثله مشيرا إلى تميز أهل السودان لأنهم أهل قيم ومبادئ ، وأشاد بدور الهيئة القومية لدعم ترشيح رئيس الجمهورية مبينا أنها تحوي تمثيل الطيف كما تضم نجوما وقيادات المجتمع السوداني داعيا إلى ضرورة تحول الهيئة لدعم الوحدة بعد أداء دورها وذلك بإعادة تكوينها ودعمها لتتمكن من أداء دورها الجديد. وقال رئيس الجمهورية المنتخب عن الشجرة كانت شعارنا وإن الشجرة جذورها في الجنوب إذا انقطع الجنوب انقطعت جذور الشجرة ويموت كل شيء ) وتابع البشير (نحن ماعاوزين موت في الجنوب ولا الشمال وعاوزين سلام) وأضاف نحن امام مسئولية كبيرة في الفترة القادمة وهي الحفاظ على الوحدة , وقال عن الذين يتحدثون عن الديمقراطية نحن حريصون عليها حتى نخرج من الدائرة الخبيثة والحديث عن الشمولية وانقلاب عسكري لتكون البلد مستقرة والشعب السوداني يختار من يمثله في الانتخابات القادمة. وشن البشير هجوماً عنيفاً لبعض قوى الغرب وقال إن البعض كان سعيهم أن تكون الانتخابات في البلاد مدخلاً لما سموه بالفوضى الخلاقة وأضاف ما في فوضى خلاقة والفوضى هي القتل والتدمير والتشريد والتخريب إلا إذا كانوا يستمتعوا بذلك , وأكد أن الانتخابات التي جرت بالبلاد قدم بها السودان درساً للعالم اجمع وقال “ كنا نتمنى أن يعطي المواطن الجنوبي بالتعبير عن الحرية الكاملة للتعبير عن نفسه “ وأضاف الرئيس المنتخب نحن نعلم بكل ما يحدث في مراكز الاقتراع بالجنوب من عناصرنا الموجودة هناك وقت أيام الانتخابات وقال البشير حرصنا طوال المدة الماضية مع الحركة رغم التجاوزات الكثيرة جداً على التعاون من أجل الوحدة ونريد من إخواننا في الجنوب ممارسة حقهم بنفس القدر الذي تمت به في انتخابات الشمال. فيما رحب الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون التنفيذية بالتأكيدات التي أعلنها الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبية بشأن العمل الايجابي نحو وحدة السودان , وأكد الأستاذ علي عثمان في تصريحات لوكالة السودان للأنباء الجمعة الماضية أن ما اعلنه الفريق سلفاكير يعبر عن ادراك واعي لما يمكن ان توفره الوحدة للسودان من تطوير وتقدم ، وقدرته على مغالبة المصاعب التي تعيق ذلك التطور والتقدم المنشود، واصفاً تصريحات الفريق سلفاكير بالدراية وبعد النظر لمستقبل السودان. وأعلن نائب رئيس الجمهورية أن قضايا ما بعد الاستفتاء ستتم مناقشتها بذات الروح الوطنية السابقة لتعزيز الوحدة مشيراً إلى أن الأسبوع القادم سيشهد إعلان تشكيل مفوضية استفتاء جنوب السودان من شخصيات قومية تتسم بالوطنية والموضوعية وأكد سيادته أن المؤتمر الوطني سيتعامل بكل المسئولية مع الحركة الشعبية وكل الأطراف الوطنية الأخرى الهادفة إلى ترسيخ وحدة البلاد , وجدد الاستاذ علي عثمان التزام وقناعة المؤتمر الوطني بوحدة السودان واضاف ان المؤتمر الوطني من خلال رؤية متكاملة سيبذل غاية جهده لاتخاذ الخطوات العملية لترسيخ الوحدة وتعزيز القواسم المشتركة وكفالة ممارسة مواطني جنوب السودان لحقهم الطوعي الحر للاختيار بين خياري الوحدة والانفصال وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن العمل عبر مفوضية ترسيم الحدود ماضٍ وفق ما خطط له واتفق عليه ، مضيفاً ان الاجراءات والتنسيق مستمر مع قيادة الحركة الشعبية من أجل الاتفاق على بقية القضايا المشتركة وعلى رأسها تشكيل الحكومة المقبلة. نقلاً عن صحيفة الرائد 2/5/2010م