استفسر الاتحاد الاوروبي، المؤتمر الوطني حول اتهامه الخاص بتلقي موقعي ميثاق «الفجر الجديد» بكمبالا دعما اوروبيا، وابلغ موفد للاتحاد الاوروبي، قيادات الحزب الحاكم امس عزم الاتحاد الجاد على تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة عبر الحوار دون العمل لاسقاط النظام بالقوة. ووقعت قوى سياسية معارضة وحركات مسلحة على وثيقة «الفجر الجديد» بكمبالا الاسبوع الماضي، ما اثار حفيظة المؤتمر الوطني الحاكم. واوفد الاتحاد الاوروبي مدير عام القرن الافريقي وشرق افريقيا والمحيط الهندي، كوين برفاك، لمقابلة عدد من المسؤولين في الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية لدارفور على رأسهم النائب الاول للرئيس، علي عثمان محمد طه. وفند وزير الدولة برئاسة الجمهورية، القيادي بالمؤتمر الوطني، امين حسن عمر، لمسؤول الاتحاد الاوروبي استفساراته حول اتهام الحزب للاتحاد الاوروبي بدعم وتمويل وثيقة كمبالا، قائلا انهم اوضحوا للموفد ان الحزب لم يقل ان الاتحاد الاوروبي دفع اموالا ولكنهم ذكروا حديثا للموقعين على الميثاق قالوا فيه بأن هناك جهات اشترطت عليهم التوحد. واضاف امين، ان الاتحاد الاوروبي طالب بالمزيد من المرونة بين الاطراف السودانية وانتهاج الحوار والحل السلمي دون الركون للعنف، واكد امين، ان الحكومة ملتزمة بالحوار والحل السياسي والسلمي. وقال امين ان اللقاء بحث الاوضاع في السودان والعلاقات مع دولة الجنوب بجانب بحث الوضع الراهن في علاقة الحكومة والمعارضة، وتقريب وجهات النظر بينها وكيفية الحوار والحل السياسي ورفض العنف. ولفت القيادي بالمؤتمر الوطني الى دور الاتحاد الاوروبي في محادثات اديس ابابا بين السودان وجنوب السودان، وقال انه يقدم المساعدة للوساطة الافريقية لتقريب الاطراف وليس مبادرا. من جانبه، قال وزير اعادة الاعمار والتنمية والبنى التحتية بالسلطة الاقليمية، رئيس لجنة التخطيط والتنسيق لمؤتمر المانحين، تاج الدين نيام، ان المبعوث الاوروبي ناقش معهم عدة مسائل مهمة تتعلق بمؤتمر المانحين وتنفيذ اتفاقية الدوحة وجهود ضم الحركات الرافضة، فضلا عن القيود التي تفرضها الحكومة على تأشيرات الدخول وعدم منحها أذونات تنقل في دارفور للعاملين في المنظمات. واضاف نيام للصحافيين امس انهم اوضحوا للمسؤول الاوروبي ان الحكومة تعهدت بدفع 750 مليون جنيه، ما يعادل 150 مليون دولار من تعهداتها لصندوق اعمار دارفور خلال الايام القليلة القادمة، كما اصدرت مرسوما جمهوريا يسمح للمنظمات بالتحرك في دارفور، وابان ان كوين ابلغهم بأن الاتحاد الاوروبي يرغب في تنفيذ مشروعات تنموية في دارفور.