أعلن الإتحاد الأوروبي عزمه الجاد على قيادة وساطة بين الحكومة والمعارضة في السودان بهدف تقريب وجهات نظر الطرفين ، وأكد أنه سيبذل جهوده لإحداث توافق بينهما عبر الحوار السياسي والقضايا السلمية. وقال مدير الإدارة الأفريقية بالإتحاد الأوروبي كوين برفاك عقب لقائه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بالقصر الجمهوري بالخرطوم ، إنه بحث قضايا الدستور ومشاركة الأحزاب السياسية في الحوار الوطني ودعم مؤتمر الدوحة لدعم دارفور. وأكد كوين أن اللقاء ناقش دعم الإتحاد الأوروبي لدارفور ، مشيداً بالتقدم في القضايا العالقة بين دولتي السودان وملف العلاقات بين البلدين بفضل مجهودات الإتحاد الافريقي ، وأضاف "نعوّل على تنفيذ ما تم من إتفاق"، وأشار إلى أن التحدي الآن يكمن في التنفيذ ، وتعهد بتقديم دعم الاتحاد الأوروبي لدولتي السودان، وقال إن تعاملهم مع السودان وجنوبه على حد السواء. وعلي صعيد متصل قال رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني د.أمين حسن عمر عقب لقائه برفاك إن اللقاء بحث الأوضاع بالسودان ودارفور ومؤتمر المانحين بالإقليم والعلاقات مع دولة جنوب السودان ، إضافة للعلاقة الراهنة بين الحكومة والمعارضة وتقريب وجهات النظر بينهما ، وكيفية الحوار والحل السياسي ورفض العنف. وأشار د.أمين إلى أن برفاك استفسر بشأن حديث الوطني حول تمويله ودعمه لوثيقة (الفجر الجديد) ، وقال إنهم أوضحوا له عدم قولهم إن الإتحاد دفع أموالاً وانهم ذكروا فقط حديث الموقعين على وثيقة كمبالا. وأكد د. أمين التزام الحكومة السودانية بالحوار والحل السلمي السياسي ، وأشار لدور الإتحاد الأوروبي في محادثات أديس أبابا بين دولتي السودان ، وقال إنه ليس مبادراً ويقدم المساعدة للوسيط الأفريقي لتقريب وجهات النظر.