سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل الملتقى الاقتصادي السوداني السعودي إلى أبريل المقبل السفير عبد الحافظ ل «الصحافة»: «450» مشروعاً ستطرح خلال الملتقى وفرص لاتفاقيات ذكية بين الخرطوم والرياض
أعلن السفير السوداني لدى المملكة العربية السعودية عبد الحافظ ابراهيم محمد، عن تأجيل الملتقى الاقتصادي السوداني السعودي الذي كان مقرراً عقده خلال الفترة من « 13 23» فبرايرالجاري بفندق الانتركونتننتال بالعاصمة السعودية الرياض، استجابة لمقترح مجلس الغرف السعودية بهدف المزيد من الاستعدادات. وقال السفير عبد الحافظ ل «الصحافة»: إن المقترح السعودي تم رفعه الى د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، وتمت الموافقة عليه، ليصبح التاريخ المقترح لعقد الملتقى الفترة من 13 23 ابريل 2013م، مبيناً أن هذه الفترة كافية للقيام بجميع التحضيرات والترتيبات اللازمة لعقد الملتقى الذي يعول عليه الجانبان السوداني والسعودي بأن يكون بمثابة نقطة انطلاق قوية نحو الشراكة الذكية بين الخرطوموالرياض. وأضاف أن هناك اجتماعاً سيعقد اليوم الاربعاء 13 فبراير 2013م، ويضم السفارة السودانية ومجلس الغرف ووزارة الزراعة لمناقشة حزمة من الموضوعات التي تتعلق بالملتقى، من بينها مراجعة قوائم الذين ستوجه اليهم الدعوات بحيث يكونون من الذين سيشكلون اضافة حقيقية للملتقى، والمكان المناسب لعقده، وطبيعة الاوراق التي ستقدم، اضافة الى تفاصيل المعرض المصاحب وورش العمل. وأوضح السفير عبد الحافظ أن معظم ولايات السودان ستشارك في فعاليات هذا الملتقى لتطرح امكاناتها الاستثمارية في مختلف المجالات، لتصبح متاحة امام الجانب السعودي، الى جانب شرح جميع التسهيلات التي ستقدم للمستثمرين. وأكد ان هناك معيقات كان يشكو منها الجانب السعودي تم تذليلها وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير، حيث تم توصيل التيار الكهربائي لعدد من المشروعات المقترحة، مبيناً ان الجانب السعودي كان يشكو دائماً من عدم وجود استخدام الديزل بديلاً للكهرباء، كما تم تذليل الكثير من المعيقات التي كان يتحدث عنها رجال الاعمال والمستثمرون السعوديون. وكشف السفير عبد الحافظ أن الجانب السوداني سيطرح من خلال هذا الملتقى «450» مشروعاً في مختلف المجالات خاصة في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية، مبيناً أن اهتمام السعوديين بالاستثمار الزراعي يأتي في إطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالاستثمار الزراعي خارج المملكة، لتوفير حاجتها من الغذاء، حيث يتم تقديم التمويل والدعم اللازم من قبل الحكومة لشركات القطاع الخاص للاضطلاع بهذه المهمة الاستراتيجية. وتوقع أن يحدث الملتقى حراكاً واسعاً يعقبه تنفيذ مشروعات كثيرة تصب في مصلحة الشعبين السوداني والسعودي، وسيكون المناخ مهيأً لتوقيع العديد من الاتفاقيات على هامش اعمال الملتقى، والدخول في شركات ذكية بين الخرطوموالرياض. وطالب السفير عبد الحافظ ولاة الولايات التي ستشارك في فعاليات الملتقى أن يحضروا أوراقهم وملفاتهم التي تحوي المشروعات الاستثمارية بصورة جيدة، حتى تحظى بالقبول المنشود من قبل المشاركين في الملتقى. وشدد على أن السفارة السودانية بالرياض تواصل التنسيق مع الجانب السعودي، وتعمل على تقديم كل ما من شأنه تسريع عجلة الاستثمار بالسودان. وفي ما يتعلق بالمشروعات بحزمة المشروعات الاستثمارية التي طرحها وفد السودان امام القمة الاقتصادية التي احتضنتها الرياض أخيراً، قال إن المشروعات المقترحة من قبل السودان تشمل العديد من المجالات التي من أبرزها صناعة الكهرباء والسكر، وهي بقيمة تقدر ب «14» مليار دولار، معرباً عن أمله في أن ينخرط رجال الأعمال والمستثمرون العرب في هذه المشروعات الكبيرة.