٭ حرصت على تلبية الدعوة الكريمة التي وصلتني من رابطة مشجعي الموردة التي احتفلت بلاعبي الفريق القدامى والجدد بمناسبة الموسم الرياضي الجديد أمسية الخميس الماضي بدار النادي العامرة، وحقيقة كان احتفالا راقيا أكد على أصالة الموردة وعلو كعبها كيف لا وهي أعرق الأندية السودانية. ٭ احتفال الموردة بالموسم الكروي الجديد تحت شعار الموردة رجولة وبطولة كان كما ذكرت رائعا وبديعا لأن الذين أشرفوا عليه كلهم مبدعون بقيادة الفنان عاشق الموردة محمد حامد الجزولي وأحمد الحنان ومنذر حسين ونادر طه وبقية العقد الفريد والذين يرددون دوما (مهما خان زمنا ما بنخلي وطنا) وهنا الموردة تمثل الوطن الصغير، الكبير بأهله الذين ظلوا يخلصون للشعار لا يبدلونه بمال الدنيا الزائل ولذلك ظلت الموردة ومنذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي شامخة وصامدة ومتقدمة لصفوف الاندية وما أن يذكر الهلال والمريخ الا ويذكر فريق الموردة. ٭ الاخوة الاعزاء في رابطة مشجعي الموردة ظلوا يعملون بقلب رجل واحد من اجل رفعة الموردة وفي سبيل ذلك خاضوا الصعاب وتحملوا كثيرا من الأذى ليحافظوا على المبادئ والقيم التي قام عليها النادي الكبير، ناضلوا وحاربوا بشراسة اولئك الذين أرادوا النيل من النادي الكبير تحت واجهة الاحتراف المزعوم ورغم ان بريق المال أثر في البعض الا ان فتية رابطة مشجعي الموردة الاشاوس لم يتزحزحوا عن مبادئهم رغم المغريات، التي جرفت البعض ورمتهم في احضان بعض القادمين الجدد الذين غزوا بعض الاندية وأحالوها الى ممالك خاصة بهم لتمتلئ بالوصوليين والانتهازيين لتتغير المبادئ وتهدم كثير من القيم. ٭ حرصت على تلبية دعوة رابطة مشجعي الموردة لأسباب عديدة أولها مكانة واسم النادي العريق وثانيا لأنني ارى في هؤلاء الشباب مستقبل الرياضة في السودان وليس الموردة فحسب، والسبب بسيط وهو انهم اصحاب مبادئ لا يحيدون عنها مسلحين بالعلم والمعرفة يحملون قيم الرياضة في حدقات العيون ويتضح ذلك من خلال مؤازرتهم وتشجيعهم لفريقهم من داخل الاستادات يدعمون الموردة بالاناشيد والأغاني دون التعرض بالاساءات للفرق الاخرى يمجدون لاعبيهم بالقاب محببة الى النفوس يبثون الحماس ويلهبون المشاعر ويحركون الجميع بتلك الاغاني الحماسية ولذلك شاهدنا وتابعنا تفوق الفريق في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ذلك قبل ان يهتز في السنوات الاخيرة نتيجة لهجمة الذين ذكرتهم اعلاه، ولكن بحمد الله وبجهد الرجال وعزيمة الشباب في رابطة المشجعين نجحت الموردة في تجاوز العقبات وأحسب أنها الآن تسير في الطريق الصحيح. ٭ كل التوفيق لفريق الموردة باحراز نتائج مشرفة في الموسم الرياضي الجديد حتى يعود كما كان احد اضلاع مثلث قمة كرة القدم السودانية. ومن هنا أشيد وأحيي اهل الموردة الذين احتفلوا يوم الخميس الماضي وفي مقدمتهم رئيس النادي الريح دمباوي ونائبة الرئيس الاستاذة حنان خالد وبقية عقد مجلس الادارة وأعضاء رابطة المشجعين وقدامى اللاعبين الذين سجلوا حضورا بهياً بقيادة نجوم الخمسينيات ثم الستينيات والسبعينيات عمر التوم ورفاقه ونجوم الثمانينيات والتسعينيات بقيادة الكابتن بريش ومغربي وكابو ثم جيل شوشة ورفاقه بالاضافة للاعبين الحاليين بقيادة النجم نور الدين عنتر ولا أنسى المحترفين الاجانب وفي مقدمتهم البرازيلي باولو والشقيق المصري محمد فوزي.. ومورداب أحبكم..