معقولة يا ناس المفوضية، عملتوها ظاهرة، خلونا من قصة التزوير دي بي جمبة، ده شعراً ماعندنا ليهو رقبة، ولو دخلنا في القصة دي ما بنمرق بي أخوي واخوك، وتبقى القصة زي الجدل البيزنطي «الدجاجة اول ام البيضة مزورة ولا ما مزورة» خلونا من القصة دي، المهم خلونا في حكاية الناس «المساكين» موظفين الاقتراع.. الجماعة ديل قروشهم مشت ووووين، لحدي هسة طالعين ونازلين وبغنوا «قروشي» والمفوضية عاملة «أضان الحامل طرشة». واحد اخونا لما الانتخابات دي كانت في رحم الغيب، والاسطوانة الكانت شغالة «نعم للتأجيل لا لتأجيل الانتخابات» صحابنا كان ضد التأجيل ودائماً ما يردد «احزاب المعارضة دي كيسها فاضي وخايفة من الانتخابات، وانها ما سجلت والبتبلبل بعوم» والشيء الكان محيرني صحابنا ده زول «كورنجي» وماعندو علاقة بالسياسة الدخلو في البرنامج ده شنو، بعد شوية بقيت أسال أصحابنا الزول ده بقي كلامو في السياسة كتير وواقف الف احمر ضد تأجيل الانتخابات.. الزول مرشح ونحنا ما عارفين، اخيراً اكتشفت انو صاحبنا قدم للوظيفة المؤقتة في المفوضية، «موظف اقتراع». بدأت العملية الانتخابية وصاحبنا، مبسوط علي الآخر، وبدأ يرسم في أحلام عريضة، وطوالي سرحان في عوالم اليقظة، وشغال يضرب «مية وخمسيييييين نظبط بيها الغرفة، جردل البوماستك بي اربعة وعشرين، صباعين بي ستة ...الخ»، وتاني يوم جاء فرحان وقال «اول الغيث قطرة» اليوم ادونا «50» جنيه لوزم ايام التدريب، ضربة بداية وكده يعني، نمشي بيها الحال لحدي ما نستلم الربطة الكبيرة، وصاحبنا اتخلع لما ادوهم «150» جنيه بدل اعاشة، وقال بالطريقة دي ممكن الواحد يعرس عديييييل. انتهت الانتخابات، وكانت أول ضربة محبطة لصحابنا عندما وقف كعادته في الصباح لمطالعة عناوين الصحف، فكانت «موظفو الاقتراع يتظاهرون أمام مبنى المفوضية للمطالبة باستحقاقاتهم»، «تجمهر لموظفي المفوضية لتأخير مستحقاتهم». تبددت أحلامه عندما استلم مبلغا وقدرة «350» جنيه، وتساءل بدهشة معقولة دي القروش كلها، فكان الرد، «لا تنسي انك قد تسلمت «50» جنيه في البداية، و«150» إعاشة، يعني المبلغ الاستلمتو ما هين «550» جنيه». صاحبنا بقي ينقنق وصاري وشو وبقي كل مايلاقي زول يحيي ليهو موال المفوضية، ويقول «طيب عرفنا انكم حاسبتونا بي القريشات الاديتونا ليها الايام الاولي طيب وين حق الفرز والعد، ديل مرقن ملح ساكت، ونحن سامعين تحت تحت انو القروش دي متبرع بيها الاتحاد الاروبي واليوم طالع بي «100» دولار، الاتحاد الأوربي، الاممالمتحدة، ده كلو ما بهمنا بس نحنا دايرين نعرف فضل لينا كم وبتدونا ليهن متين، الديمقراطية ما بناباها الا الفييكم اتعرفت».