استنكر نائب رئيس هيئة الأركان إمداد ،الفريق الركن أحمد عبد الله النو ،عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود مع دولة الجنوب ، موجها القوات المسلحة ببذل المزيد من الجهود للقبض على المهربين وتقديمهم للعدالة ، مشيرا إلى أهمية رتق النسيج الإجتماعي بين مكونات المنطقة . وقال النو لدى مخاطبته أمس ملتقى تفاكريا للدفاع الشعبى ببابنوسة بالقطاع الغربى لولاية جنوب كردفان، إن ما ظلت تخسره الدولة فى الصراعات و النزاعات الداخلية أكبر مما تخسره في حربها مع دولة الجنوب ، وأكد إلتزام القيادة بإنفاذ كل ما ورد من توصيات تدعم مسيرة الدفاع الشعبي بالمنطقة ، وقال إن كل ما يتصل بحقوق الشهداء سيكون أول مايتم تنفيذه . من جانبه، نادى والى جنوب كردفان بالإنابة، اللواء الركن أحمد خميس، بمعالجة السلبيات التي لحقت بمسيرة الدفاع الشعبي، قائلا إن الحكومة تراهن عليه في معركتها مع (الجبهة الثورية) وكل من يقف خلفها ،بينما أكد قائد الفرقة (22) بابنوسة اللواء كمال عبد المعروف، أن الملتقى يعتبر وقفة لمراجعة أداء الدفاع الشعبي وتصحيح مساره في خطوة ستعيده لمجده التليد ،وجدد الدعوة لأبناء المنطقة في صفوف الجيش الشعبي للعودة لأرض الوطن ووضع السلاح وتفويت الفرصة على من يتربصون بالبلاد و يحيكون ضدها المؤامرات ، وتعهد بفتح خط مباشر مع أبناء الوطن للعودة والانضمام دون شروط مسبقة . وفى ذات الإطار، أكد قائد الدفاع الشعبي، اللواء الركن جلال الدين طه البشير، أن التوصيات بمثابة خطة عمل مشترك بين قيادة الدفاع الشعبي و قيادة الفرقة «22» وحكومة الولاية، وستجد طريقها للتنفيذ ، وندد الملتقى بالمتفلتين من أبناء المنطقة الذين رهنوا أنفسهم لحكومة الجنوب والجبهة الثورية ومن ورائهما اسرائيل التي تسعى للنيل من السودان و أمنه ،وأكدت التوصيات أهمية تفعيل أمراء الكتائب و إنشاء مكاتب جديدة بالقطاع، ودعت لضرورة الايفاء بحقوق وخلافات المجاهدين و الشهداء وتقديم المساعدات لأسر الشهداء من خلال الدعم المباشر و توفير وسائل الإنتاج والتمويل الأصغر .