للفراشات وأيضا للعصافير احتفاء مثلها بشذى رائحة الطين وانداء الحقول فالمسافات التي تقطنها الرمضاء من حولك (ياسرجين)٭ في كل الفصول امتطى برق العشيات إليها صهوات السحب الدكناء والريح بإرهاص وشارات الهطول وإلى تلك الروابى والسهول سافر الغيم فغنت للدعاش العصافير التي انهكها التجوال في أزمنة الجوع ودوامات أحزان المحول فاستراحت من معاناة الرحيل وأقامت مهرجانات التلاقى، والتناجى، والتوادد والقبول وبنت أعشاشها غب السيول فتدلت من على الأغصان في رفق إلى حيث نداوات الخميل إيه يا(سرجين) ماكان سوى ظلك للطير هنالك من قيل إنما سبحانه الله إذا قال لشئ كن يكون فله الحمد على نعمائه وكذا الشكر على الغيث الهميل ٭ سرجين بفتح وسكون لراء اسم لجبل بين القدمبلية والفاو - ولاية القضارف