قطع مساعد الرئيس نافع علي نافع بأن الدولة قادرة على القيام بواجبها كاملا في حسم الصراعات القبلية لكنها لا تريد أن تدخل في مواجهة مع المجتمع، واتهم تحالف المعارضة بمحاولة ادخال السودان بيت الطاعة الامبريالية الصهيونية أو تقسيمه الى دويلات تسهل السيطرة عليها، قبل ان يصف قادته بالمخادعين الساعين لبيع هوية السودان وعقيدته. ووصف مساعد الرئيس لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح بين بطون المسيرية في الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور امس، المشكلة مسار الصلح بين أولاد سرور واولاد هيبان والمتانين بولاية جنوب كردفان ب»نزغة الشيطان» قائلا انها لا ترقى لمستوى الاقتتال الكبير الذى حدث في «بطن البيت الواحد»، في اشارة لقبيلة المسيرية، واكد ان التحدى الذى يواجه السودان في هويته ومستقبل وحدته تجعل النظر لهذه القضية في اطار ذلك التحدي. وناشد نافع أطراف الصلح الثلاثة تقديم المزيد من التنازلات وتجاوز كافة الخلافات والمرارات لأجل انجاح مؤتمر الضعين، وطالب المؤتمر بمعالجة الأزمة واقتلاعها من جذورها ووضع حد نهائي لمهددات الأمن مثل انتشار السلاح والدراجات الناري، واكد أن الدولة قادرة وستقوم بواجبها كاملا لكنها لا تريد أن تدخل في مواجهة مع المجتمع. واعتبر نافع الشعارات التي رفعها «تحالف الفجر الجديد» أحد هذه التحديات التي تدعو صراحة الى الحكم العلماني وادخال السودان بيت الطاعة الامبريالية الصهيونية أو تقسيمه الى دويلات لتسهل السيطرة عليه، ووصف وثيقة «الفجر الجديد» التي وقعتها احزب معارضة وحركات مسلحة في كمبالا اخيرا ب»الفجر الكاذب»، قائلا انها كسراب البقيعة الذي لا يرتوي بالحكم أهله الذين يحلمون به، حسب تعبيره. وقال ان ميثاق كمبالا تخطيط مشترك تتبناه جهات اميركية وصهيونية «لكن الله سيخيب فألهم لأنهم جهلاء ولا يعرفون العهد مع الله»، وأكد أن تحالف الفجر الجديد «تحالف عنصرى وجهوي» يعتزم حكم السودان 4 سنوات ويدعو لحل القوات المسلحة والشرطة والأمن ليحل محلها جيشهم الذى يقاتل في الأحراش في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وكشف مساعد الرئيس أن تحالف المعارضة اتفق فى اجتماعه الأخير المنعقد أمس الأول على تجاوز مسائل علاقة الدين بالدولة والهوية لأجل الاتفاق على تغيير النظام ووصفهم بالمخادعين الساعين لبيع هوية السودان وعقيدته.