واصل مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع يوم الجمعة انتقاداته اللاذعة وهجومه العنيف على المعارضة وموقعي وثيقة كمبالا الذين قال إن هدفهم الأخير هو تقسيم السودان لدويلات تدار بواسطة الصهاينة والأميركان. وقال نافع في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الصلح بين اثنين من بطون قبيلة المسيرية وهما (أولاد سرور والمتانين وأولاد هيبان) بمدينة الضعين إن ما أسموه بالفجر الجديد (أصبح كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء). وأضاف أن الذين يريدون انفلات الدولة عبر مؤتمراتهم خاب ظنهم وطاشت رميتهم. واعتبر نافع أن ما قامت به المعارضة من تبرير عقب مشاركتها في الوثيقة ما هو إلا هروباً من غضبة أهل السودان، مشيراً إلى أن المعارضة أصبحت تبيع نفسها وهويتها قبل أن تبيع أهل السودان. ودعا لأن يكون مؤتمر الصلح شامة ومنارة يهتدي بها الآخرون قائلاً "نريد اتفاقاً عميقاً في فكره، وقوياً في إرادته وقدرته على اجتثاث هذه المشكلة نهائياً". وأضاف "نحن في حاجة لحل سريع ونريد اتفاقاً لا ينتهي بالتسامح والعفو فحسب بل نريد صلحاً يؤسس لسلام اجتماعي دائم بين كل مكونات المنطقة". ومن جانبه أكد والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون ثقته في المؤتمرين ودعاهم لتعظيم قيمة العفو بينهم والعودة لأهلهم متصالحين متحابين.