اجتاحت القضارف ازمة مياه حادة خلال اليومين الماضيين، ما أدي إلي ارتفاع سعر برميل المياه إلي «20» جنيهاً في أحياء ود الكبير وديم النور ، الجمهورية ، والأكتوبرات . ورصدت»الصحافة» اطفالاً من حي اكتوبر يجلبون المياه من محطة الدفاع المدني التي تبعد نحو 5 كيلومترات ،وذكر عدد منهم انهم عجزوا عن شراء المياه بعد ان وصل سعر البرميل إلي 20 جنيهاً. وعزا مصدر بهيئة مياه ولاية القضارف الأزمة إلي التوسع والتمدد في الشبكة دون وجود زيادة في المصدر وإدخال خدمة جديدة في ظل عدم توفر خطة هندسية وإسعافية، وعزا ازمة المياه إلي غياب برنامج التحكم في فصل الصيف الذي يتم وفق خطة لتوزيع المياه حسب الشبكة . من جهته، اكد مدير عام هيئة مياه القضارف المهندس مصطفي الصديق أن أزمة المياه التي اجتاحت الولاية تعود إلي ارتفاع الطلب، مشيراً إلي تهالك الخط الناقل الذي شيد منذ العام 1969م وهو يضخ أكثر من 150 ألف متر مكعب في اليوم ،مبيناً أن المحطة صممت لتغطية حاجة 10 آلاف مواطن بينما يتمتع أكثر من 200 مليون مواطن بخدمات المياه ،وطالب بإنشاء خط جديد لتوزيع المياه والعمل بخطة محكمة ، وكشف عن تكوين لجنة برئاسة الوزير لتحسين المياه ومعالجة أزمتها في فصل الصيف .