اكدت وزارة التربية والتعليم اكتمال الاستعدادات الخاصة بانطلاق امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام في ال23 من مارس الجاري،التي يجلس لها 436 ألفاً و80 طالباً وطالبة عبر 2667 مركزاً داخل وخارج السودان ، باستثناء دولة الجنوب التي لم تستلم حصتها من الامتحانات حتي الان .في الاثناء، اكدت وزارة الداخلية جاهزيتها لحماية وتأمين مراكز الامتحانات ولجان التصحيح بالمركز والولايات . وقالت وزيرة التربية والتعليم سعاد عبد الزراق، التي قدمت تقريرا حول الاعداد لامتحانات الشهادة الثانوية في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير امس، ان الوزارة فرغت من تصميم الامتحانات التي يبلغ عدد الجالسين لها436 ألف طالبا وطالبة عبر 2650 مركزا بالداخل و17 بالخارج . واشارت الي اكمال الوزارة لاجراءات التسجيل وتسليم ارقام الجلوس للممتحنين . واوضحت الوزيرة استلام جميع مراكز الشهادة السودانية بالداخل والخارج لحصصها من الامتحانات باستثناء دولة جنوب السودان، موضحة أن ادارة الامتحانات ووزارة التربية فرغت من تصميم الامتحانات، الا ان الجنوب تأخر في استلامها، واردفت « نحن على استعداد لتسليم نسخ الامتحانات في أي وقت». وكشفت عن توقيع وزارة التربية والتعليم الاتحادية عقدا مع دولة جنوب السودان لمدة 3 سنوات يقضي بفتح مراكز لامتحانات الشهادة في الجنوب ،واكدت ان الاخيرة تسلمت الامتحانات في العام الماضي قبل فترة كافية ،» لكن هذا العام تأخروا في الاستلام «. وكشفت سعاد للصحفيين عن زيادة المخصصات السنوية للمعلمين المشاركين في تصحيح الشهادة السودانية والبالغ عددهم هذا العام 5400 معلم ومعلمة بنسبة 30%، وفقا لتوجيهات الرئيس البشير الذي اعتبر الزيادة حقاً وليست منحة، وقال البشير خلال الجلسة « أنا مع الزيادة بنسبة 100% لكن تقديراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ستكون الزيادة بنسبة «30% ، واكد البشير أن الزيادة تأتي هذا العام نسبة لارتفاع سعر الدولار ، ووجه وزارة المالية باقتطاع المبلغ وتوجيهه للمعلمين. من جانبه، اشار المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح في تصريحات صحفية، ان امتحانات هذا العام ستشهد جلوس الطلاب في 7 مواد فقط ، واضاف بان وزير الداخلية ابراهيم محمود أكد في مداخلته امام المجلس جاهزية الوزارة لحماية وتأمين مراكز الامتحانات ولجان التصحيح بالمركز والولايات . واردف صالح بان مجلس الوزراء امتدح وزارة التربية والتعليم والدور الذي يضطلع به المعلمون في الحفاظ علي المستوي المتميز للشهادة السودانية ،مؤكدا ان رفع الروح المعنوية للمعلمين وزيادة مخصصاتهم حق يلتزم به مجلس الوزراء رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ووجه المجلس بتحسين البيئة المادية والاجتماعية للمعلمين .