احتفل القصر الجمهوري أمس بإجراءات تغيير الحرس وسط حضور كثيف من المواطنين الذين حضروا من ساعات الصباح المبكرة لمشاهدة استعراض افراد الحرس لمهاراتهم العسكرية والاستمتاع بفرقة موسيقى الحرس الجمهوري ، وشهدت المراسم استعراض الحرس الجمهوري واجراءات التسليم والتسلم بين حكمدارية الفصائل الجديدة والقديمة امام البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري وسط نداءات ودقات الطبول ووقع الخطوات العسكرية ، وتم تغيير (الكراكول) و التبديل بين الديدابانية القديمة والجديدة التي ستتم لاحقا مرة كل ساعتين على مدار اليوم امام البوابات الرئيسة للقصر الجمهوري ، ووجدت عملية الاستعراض العسكري بين حكمدارية الحرس الجمهوري وتغيير الديدابانية اعجاب الجمهور الذي كانت صيحاته تتعالى وتتناغم مع تأدية كل حركة عسكرية لتقطعها صيحة ونداء الحرس بصوت عالي باستلام التعليمات والبدء في تنفيذها او عندما يصدر الحكمدار اوامره بالاصطفاف او الانتباه لتبدأ حركة الحرس السريعة والرشيقة لتنفيذ امر التغيير لتشنف الآذان زغرودة تنطلق من احدى النسوة اللائي حضرن مبكرا مع افراد اسرهن بصحبة الاطفال الصغار ، واستعرضت فرقة موسيقى الحرس الجمهوري فنياتها الموسيقية المختلفة حيث عزفت مختلف المارشات العسكرية واختتمتها بمقطوعتي (النيل) و( تمازج البلاد) التي عزفت فيها الحاناً حماسية راقية مع تجسيد حركة سريان النيل وتمازج ووحدة واستقرار اهل السودان عبر تشكيل دوائر متداخلة على وقع المارشات العسكرية وحركة جنود الفرقة الموسيقية ، وتم استعراض طابور تغيير الحرس امام المنصة الرئيسة واداء التحية العسكرية لقائد لواء الحرس الجمهوري العميد احمد يوسف ، لينطلق بعدها الطابور العسكري في جولة حول حدائق الشهداء لالقاء تحية وفاء وعرفان للشهداء الذين قدموا روحهم فداء لاستقرار البلاد. ودرجت قيادة الحرس الجمهوري على استمرارية مراسم تغيير الحرس العسكرية التي ظلت مستمرة منذ انشاء القصر قبل مئات السنين بمصاحبة مختلف الانماط العسكرية من تشكيلات ونداءات عسكرية وآلات موسيقية ، وباتت عملية تغيير حكمدارية وديدابانية الحرس الجمهوري القديم والجديد تجذب المواطنين من مختلف انحاء العاصمة والولايات.