٭ التعادل الذي انتهت عليه مباراة القمة أمس وقياساً على واقع ومجريات المباراة يعتبر مكسباً للمريخ وخسارة على الهلال فالأحمر جاء للمباراة مستسلماً وكأنه يريد أن ينهزم حيث لم يكن جاداً طوال التسعين دقيقة على تحقيق التفوق ويكفي الاشارة إلى انه وطوال زمن الشوط الأول لم يصوب أي لاعب مريخي كرة تجاه مرمى الهلال وبالمقابل فقد وجد الهلال أكثر من ثلاث سوانح وحرمه سوء الطالع من هدف كاد يحرزه تراوري لولا أن العارضة وقفت في صف المريخ ورفضت للهلال. ٭ لم يكن المريخ جاداً والدليل التشكيل الذي بدأ به مدربه المباراة حيث مازال الكوكي يصر على ابعاد مفاتيح اللعب وعدم اشراك اللاعبين الذين عرفوا بإجادة التعامل مع مثل هذه المباريات (بلة جابر) ونرى أن الكوكي تعمد ممارسة المغامرة وهو يشرك مرتضى كبير ويبعد نجم الدين وضفر كما لا ندري السبب الذي يجعل الجهاز الفني للمريخ يبعد المهاجم محمد موسى المشاكس عن التشكيل الرئيسي. ٭ الهلال كان أكثر حركة وفرض سيطرة كاملة على اللعب خاصة في الحصة الأولى ونجح نجومه في التحكم على مجريات المباراة ولولا لجوؤهم للتحضير (الأكثر من اللازم) لنالوا من المريخ. ٭ مدربا الفريقين وضح انهما أديا المباراة بدرجة عالية من الحذر وهذا ما وضح في الشوط الأول من المباراة حيث كان معظم اللعب محصوراً في دائرة المنتصف مع اهمال للهجوم إذ كان تراوري وحيداً في خط المقدمة الهلالية لا سيما والرجوع المتكرر لمدثر كاريكا للوسط وبالمقابل كان موانزا يقاتل وحيداً مع ثلاثي دفاع الهلال حيث كان راجي غائباً وأكثر من الاختفاء والتخفي بالرجوع للوراء والهروب من الكرة. ٭ النتيجة التعادلية للقمة تعتبر في كل الحالات هي الخيار الأفضل للفريقين حيث انها تجعل الأوضاع كما هي بعيداً عن تأثيرات النصر والخسارة وهي نتيجة (مريحة) بالرغم ان الهلال كان بالأمس هو الأفضل والأحق بنقاط المباراة. ٭ ويبقى هناك أمر لابد من الاشارة إليه وهو أن المريخ ان كان قد أفلح في محطة واحدة فهي في تسوية أزمة الحضري ومشاركة اللاعب في لقاء الأمس حيث كان متألقاً وتفوق علي نفسه وحمى مرماه بأمانة وكان نجماً بارزاً في الأحمر. ٭ أخيراً انتهت معركة رياضية بنتيجة حبية ونرى أنها هي الوضع الأمثل للفريقين لا سيما وانهما سيؤديان مباراتيهما الافريقيتين بعد أربعة أيام مما يعني أنهما سيغادران وكل منهما في غاية الاستقرار النفسي.