قال نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع ان السودان لا يريد ان تنشغل الحكومة المصرية بملف منطقتي حلايب وشلاتين في الوقت الراهن لانها تتصدى لقضايا كبيرة داخليا، مشددا على ان النزاع حول المثلث الحدودي لن يؤثر على «العلاقات الازلية» التي تربط البلدين ، بينما توقع رئيس حزب الحرية والعدالة المصري سعد الكتاتني زيارة الرئيس المصري للخرطوم مطلع ابريل المقبل ، معلنا ان مصر ستتجه الى الاستثمار في السودان لتتجاوز اوضاعها الاقتصادية الصعبة. ووقع حزبا المؤتمر الوطني والحرية والعدالة الحاكم في مصر على اتفاق تعاون مشترك في ختام برنامج الزيارة التي قام بها وفد حزب العدالة للخرطوم برئاسة سعد الكتاتني، الذي وقع عن حزبه، فيما وقع من جانب المؤتمر الوطني نافع علي نافع. وتوقع رئيس حزب الحرية والعدالة المصري سعد الكتاتني في مؤتمر صحفي مشترك مع نافع بالمركز العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم امس، زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الخرطوم مطلع ابريل المقبل، موضحا ان الزيارة رتبت عبر البعثات الدبلوماسية في وقت سابق، وتابع «وفقا لمعلومات شخصية فان مرسي سيكون في الخرطوم مطلع ابريل المقبل». وبشأن الاستثمارات المصرية في السودان، قال الكتاتني ان العملية ابطأت من قبل الحكومة المصرية بعد ان بذلت الخرطوم جهودا جبارة لتذليل العقبات واجراء التسهيلات، مؤكدا ان زيارة الرئيس البشير فتحت ابواب الاستثمارات المصرية الى السودان بشكل كبير، لكن الجانب المصري تباطأ في استغلال تلك الفرص، وقال ان الوقت حان لاستغلالها خاصة في ظل معاناة الاقتصاد المصري. من جهته، اعرب نافع في المؤتمر الصحفي عن ثقته بان القاهرة ستعمل على تصحيح الاوضاع التي خلفها النظام السابق بشأن ايواء المعارضة السودانية والحركات المسلحة، مشددا على ان مصر والسودان لن يقبلا الاستهداف من قبل «قليلي النظر» في البلدين والعمل على مكايدة الحزبين الحاكمين في القاهرةوالخرطوم ، واضاف «واثقون بان هذا الوضع سيصحح ونحن نعمل بفهم عميق وسنهزم كل الاهداف الصغيرة». وقال نافع ان السودان لن يطالب بفتح ملف منطقتي حلايب وشلاتين في الوقت الراهن حتى لا نشغل مصر التي تتصدى لقضايا كبيرة في الساحة الداخلية، موضحا ان البلدين سيعكفان على اجراء النقاشات بشأن القضية حال استقرار الاوضاع بمصر وضمان احقاق الحق بمعزل عن الطمع ودون التدخلات الخارجية في النزاع، وزاد» لسنا في عجلة من امرنا». كما امتدح نافع العلاقات الشعبية بين مصر والسودان، وقال انها تجاوزت مرحلة التكامل والحريات الاربع التي لم تواجه عقبات تذكر. وشن نائب رئيس المؤتمر الوطني هجوما لاذعا على الاحزاب الرافضة للحوار في مصر والسودان، وقال انها تتشدق بالديمقراطية لكنها ابعد ما تكون عنها وتابع «هذه الاحزاب تشكك في نتائج الانتخابات اذا افرزت المؤتمر الوطني في السودان وحزب الحرية والعدالة في مصر، وان شهد عليها مركز كارتر» ، وقال ان احزاب المعارضة تستند الى مراكز الدراسات الاستراتيجية ولا تتحدث باسم الشعبين المصري والسوداني، وتابع «هذه فقاعات وستزول وتجارتها بائرة وسيتخلى عنها الرأي العام العالمي». وطالب نافع بعض وسائل الاعلام السودانية بعدم الانحياز لجبهة الانقاذ المصرية، وقال «لاحظت بعض الكتابات التي تنحاز الى جبهة الانقاذ وهذا الانحياز ليس من مصلحتها لأنه تعاطف مع قوى معادية للديمقراطية».