وقعت دولتا السودان وجنوب السودان على مجموعة قرارات لإنشاء آلية جديدة مشتركة للمراقبة والتحقق من عدم إيواء أي طرف للحركات المناوئة ، بجانب آلية لرصد الخروقات وعدم التزام أي طرف بوقف العدائيات ،بينما وصلت بعثات المراقبة الدولية والسودانية لمقر رئاسة البعثة بكادوقلي . وانهت اللجنة السياسية الأمنية اجتماعاتها بأديس أبابا مساء امس. بعد ان نجحت الوساطة الافريقية في تجسير هوة الخلافات بشأن قضية الارتباط . وكشفت الحكومة في بيان تلقت «الصحافة « نسخة منه عن اتفاق تم بادخال بعض التعديلات على مرجعية عمل السكرتارية المشتركة الدائمة، واكدت التوقيع على قرارات بإنشاء آلية للتحقق بشأن اي خروقات او عدم التزام باتفاق وقف العدائيات والاتفاقيات الاخرى ذات الصلة، والتي تضمن عدم التأثير السالب على الامن في البلدين. وذكر البيان ان الاجتماع اجاز تقرير قائد اليونسفا الذي اكد خلاله ايفاء الجانبين بالتزاماتهما فيما يتعلق بسحب القوات الي جانب الحدود ،بجانب تقرير حول جاهزية آلية المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح . ووصف عضو الوفد الحكومي عماد عدوي الخطوة بالمهمة ،واكد ان الجولة تمثل اختباراً حقيقياً للمصفوفة التي وقعت مؤخرا ،وذكر ان الاجتماع قدمت من خلاله تقارير من الرؤساء المشتركين. واشار الي انه ناقش خطة انفتاح قوات المراقبة عبر الحدود ،واكد عدوي اكتمال وصول المراقبين الدوليين الي الرئاسة المؤقتة في كادوقلي بجنوب كردفان بجانب وصول بعثة المراقبة السودانية، ورجح ان تصل البعثة الجنوبية اليوم. وذكر عدوي في اتصال مع الشروق ان وفد الجنوب تقدم خلال الاجتماعات بخطابات رسمية موقعة من رئيس الدولة سلفاكير ميارديت والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم و رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي ،اوضحوا خلالها الاجراءات التي تمت بشأن فك الارتباط، وذكر عدوى ان الخطابات اخضعت للدراسة للتعليق عليها من قبل الحكومة .