يبدو أن صيف هذا العام بدأ مكفهرا وشمسه حارقة ومن المتوقع أن يكون طقس ولاية الخرطوم هذه الأيام حسب الارصاد الجوي حارا نهارا يعتدل بتقدم ساعات الليل، و تتراوح درجات الحرارة بين 28 درجة صباحا إلى 41 درجة آخر النهار، وفي شمال وأواسط البلاد يكون الطقس حارا الي حار جدا نهارا ،والرياح السائدة شمالية شرقية نشطة مثيرة للغبار والأتربة في جنوب وجنوب أواسط وغرب البلاد ،كما يتوقع هطول أمطار في مناطق متفرقة من ولايات الجنوب والرياح جنوبية الي جنوبية غربية متوسطة السرعة ومتغيرة السرعة والاتجاه الي أقصى الجنوب. أما ساحل البحر الأحمر فالطقس المتوقع فيه معتدل من حيث درجات الحرارة. المواطنون مع الاستقرار النسبي في إمداد التيار الكهربائي لجأوا الي المكيفات التي تساعد علي تخفيف سخونة الأجواء وتلطيفها كما تزايد الإقبال علي شراء الثلاجات ومبردات المياه، أضافه الي الاتجاه الي الأماكن المفتوحة وعلي ضفاف النيل لقضاء أوقات النهار الغائظ خارج المنازل. ومع مخاوف من انتشار السحائي بعد ما شهدت مناطق في بعض الولايات حالات اقرب إلى الوبائية، إلا أن هناك من يستفيد من الأوضاع الحالية وهم تجار المكيفات والثلاجات الذين يرون أن الإقبال عليهم فاق تصورهم،وانتعش أيضا بيع الثلج وسط الأسواق والإحياء. ولم يسلم أصحاب المركبات العامة من بطش الحر والاختناق المروري خلال أوقات الذروة مما يزيد من حالات الشجار و»الغضب» غير المبرر. وفي المقابل تضررت صانعات الشاي فبحسب الاعتقاد السائد فإن الإكثار من المشروبات الساخنة يزيد من الإحساس بالحرارة مما قلل إقبال رواد الشاي والقهوة لأن الأماكن التي تجلس فيها بائعات الشاي لا يوجد بها ظل يشجع علي الجلوس طويلا. وتجاوزت الأضرار من ارتفاع درجات الحرارة المواطنين في خارج البلاد الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم فقد توقفت حركة الملاحة الجوية بين مطاري القاهرةوالخرطوم أمس ، فقد تأثرت البلاد بمرور جبهة هوائية باردة أثرت في شمال البلاد بالا تربة وامتد الأثر حتى أواسط البلاد حيث تدني مدي الرؤية الأفقية في مطار الخرطوم الي 800 متر مما أدى الي شلل في حالة الملاحة الجوية بسبب تعرض السودان إلى عاصفة ترابية. وقالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، «إن سلطات المطار تلقت برقية من سلطات الطيران المدني السوداني تفيد بغلق مطار الخرطوم أمام حركة الملاحة بسبب الرياح وسوء الأحوال الجوية». وأضافت أن هذا الأمر اضطر شركة مصر للطيران إلى نقل 107 راكب كانوا متوجهين إلى الخرطوم إلى أحد الفنادق القريبة من المطار لحين تحسن الأحوال الجوية بالسودان واستئناف الرحلات الجوية إليه.