يترقب سكان ولايات دارفور الخمس القرارات المرتقبة لضبط التفلتات الأمنية بدارفور، التي اعلنت رئاسة الجمهورية انها ستصدرها قريبا بشأن الولاة بدارفور، وقالت كتلة نواب دارفور بالبرلمان ان القرارات القادمة ليس من بينها تغيير كبير بين الولاة، وان بعضها ستكون ادارية وسياسية لضبط الأوضاع الأمنية. ويرى نواب دارفور بالمجلس الوطني، ضرورة اعطاء فرصة للولاة للجدد، ودعمهم لاسيما واليي جنوب دارفور ووسط دارفور، مؤكدين ان التغيير السريع لبعض الولاة الجدد نسبيا يخلق عدم استقرار سياسي يطال حزب المؤتمر الوطني الحاكم ايضا. وقال رئيس كتلة نواب دارفور بالبرلمان عبدالمنعم امبدي ل»الصحافة» امس، ان اعطاء الفرصة للولاة الجدد الحاليين في دارفور هو السبيل الوحيد للخروج من أزمة التفلتات الأمنية، بالاضافة الى تفعيل الاجهزة الأمنية ودعمها استراتيجيا ولوجستيا لمواجهة التفلتات الأمنية في ولايات دارفور وخاصة في جنوب دارفور. وبحسب مصادر رسمية، فان اكثر المرشحين للمغادرة هو والي شرق دارفور لاسباب صحية. واستطاع الوالي اللواء محمد حامد فضل الله، ضبط الحدود وتقليل الجرائم وحسم التفلتات الأمنية في ولايته الجديدة المتاخمة للحدود، الا ان مصادر موثوقة قالت ان حالته الصحية لا تسمح له بالاستمرار، وتأكد بنسبة كبيرة تعيين والٍ جديد لشرق دارفور خلفا له. وكانت تقارير تحدثت عن اقتراب والي جنوب دارفور السابق عبدالحميد كاشا من المنصب. وتوقعت مصادر بقاء والي جنوب دارفور حماد اسماعيل حماد واليا مع توجيهات جديدة لضبط الأوضاع الأمنية بالولاية . وطالبت هيئة شورى حزب المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور بالابقاء على الوالي حماد اسماعيل لاكمال مسيرة التنمية وتوفير الدعم اللازم لحكومة الولاية. وابلغ «الصحافة»مقرر هيئة شورى المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور أحمد عبد الرحمن عطا المنان، ان الهيئة طالبت عقب اجتماع امس بالابقاء على الوالي، وعدم اعفائه لاكمال مسيرة التنمية، مضيفا ان الاجتماع اوصى بتوفير الدعم لحكومة الولاية. وتوقع رئيس كتلة نواب دارفور ان تخدم مشاريع التنمية حظوظ حكومة ولاية جنوب دارفور في البقاء. وقال ان الوالي استطاع من خلال موارد ذاتية احداث تنمية كبيرة بالولاية شهد عليها نواب دارفور، ورأى ان حماد يحتاج الى دعم معنوي وسياسي لمواجهة التفلتات الأمنية. واشار امبدي الى ان الوالي واجه ضغوطا كبيرة نتيجة للتعبئة ضده خاصة لدى تعيينه، وعزا الخلل الأمني بجنوب دارفور لوجود الحركات المسلحة، ومتاخمة الولاية لدولة الجنوب، ووجود عدد كبير من معسكرات النزوح. ونوه الى ان حماد اصبح مهموما بحل القضايا الأمنية، وتمكن من اخماد الصراع بين قبيلتي القمر والبني هلبة بالمكوث ثلاثة ايام فى منطقة عد الفرسان.