في نهاية جلساته يوم الخميس الماضي بفندق الفاتح من سبتمبر، اوصى مؤتمر اتحاد المصارف العربية بضرورة التعاون بين الحكومات وصناديق التمويل العربية، وذلك بإنشاء شركات استثمارية عربية عابرة للحدود، لتنفيذ مشروعات تنموية تكاملية، وربط التوزيع الجغرافي للاستثمارات العربية، واستغلال الموارد المتاحة مدخلاً للتعامل الاقتصادي العربي، كما دعا إلى تأسيس شركة عربية قابضة للأمن الغذائي، وإشراك القطاع الخاص في وضع السياسات لتحقيق التنمية المستدامة.. وإعطاء مزيد من الضمانات والتسهيلات للمستثمرين العرب، وتطوير عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكان المؤتمر الذي بدأ يوم الاربعاء الماضي قد خاطبه عدنان أحمد يوسف رئيس الاتحاد العربي، وجوزيف طربية رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، بالاضافة الى المسؤولين السودانيين وعلى رأسهم نائب رئيس الجمهورية. وأكد رئيس الاتحاد على ما تحقق من انجازات من خلال اداء المصارف العربية التي ظلت تعقد اجتماعاتها سنوياً وفي مرات عديدة خارج المقر وهو لبنان، كما تحدث عن أهداف العمل المصرفي العربي مستقبلاً المتعلقة بتجويد مناخ الاستثمار وتمويل الصادرات، وكذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وجاءت كلمات المسؤولين السودانيين بالحديث عن المناخ الملائم للاستثمار في السودان، وامكانية استيعاب الفوائض المالية لدى العرب في مشروعات يجني ثمارها الطرفان حيث الملاذات الآمنة كما قال وزير المالية، كما أكد نائب رئيس الجمهورية على مراجعة كل القوانين والإجراءات في الفترة القادمة التي تحكم النشاط الاقتصادي، وتعزيز ما هو قائم على أسس متينة. والمؤتمر الذي استضافه اتحاد المصارف السودانية بالتعاون مع بنك السودان، أحسن استقبال الوفود العربية وتهيئة الجو المناسب لاجراء الحوارات، والاستماع الى أوراق العمل التي تركزت في عدة محاور، منها الواقع الاقتصادي والاستثماري الحالي في الوطن العربي، ثم التنوع الاقتصادي ومزاياه لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي من خلال سد فجوة الموارد وآليات ذلك من خلال السوق العربية المشتركة وغيرها. كما تحدث المشاركون حول ضرورة توطين الاستثمارات العربية وتحقيق الأمن الغذائي العربي من خلال تحسين مناخ الاستثمار الزراعي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة. كما تطرق المشاركون إلى الدور الواعد للمصرفية الاسلامية في تعزيز الاستثمار العربي، ومدى تلبية المنتجات المصرفية الإسلامية لاحتياجات الاستثمار العربي، وكيفية دفع البنوك المركزية العربية في تطوير الصيرفة الإسلامية. وشملت جلسات العمل جلسة مهمة حول دور السلطات في تحقيق التكامل العربي من خلال تحريك البنية الاستثمارية نحو هذا الهدف، وآليات توظيف الموارد العربية، ثم القوانين والتشريعات، وتبني الاجراءات التي تسهل عمليات الاستثمار. وكان مؤتمر اتحاد المصارف العربية جامعاً وضم العديد من الشخصيات ذات الوزن المصرفي في العالم العربي، نذكر منهم المدير التنفيذي لمجموعة البركة الذي كرَّمه بنك البركة السوداني في حفل العشاء الخاص، ومحمد بركات رئيس اتحاد بنوك مصر، واسماعيل حسن محافظ البنك المركزي المصري سابقاً، وفرانسوا باسيل رئيس بنك بيبلوس لبنان وآخرين. وفي الجلسة الختامية تحدث عبد الرحيم حمدي منتقداً أداء المصارف السودانية، وموجهاً اللوم لبنك السودان، وقال في ما قال ان خمسين شخصاً استولوا على تريليون جنيه «بالقديم» من البنوك السودانية دون ضمانات حقيقية، وقد تدخل بنك السودان للايفاء بهذه الالتزامات منعاً لانهيار هذه المصارف.. «طيب ما كان من الأول!» وقال إن بنك الأسرة ويديره مدير من الصف الثالث استطاع ان يمول «411» ألف شخص ب «07» مليون جنيه فقط، وعندما سألته بالقديم ولا بالجديد، قال لي أسأل مدير البنك؟! ده كلام ده يا حمدي..!! عودة إلى كلمة أنيس حجار: كلمة أنيس حجار التي قالها في تخريج طالبات الأحفاد التي جاءت في مقال السبت الماضي، كانت باللغة الانجليزية، وقد قمت بترجمتها لفائدة خريجات جامعة الأحفاد اللائي لم يتجاوبن مع فقرات الخطاب الذي يشيد بمستواهن بالتصفيق أو التهليل، الأمر الذي دعا د. قاسم بدري رئيس الجامعة إلى أن يقول لهن: معقول مستوى الانجليزي منحدر عندكم لهذه الدرجة؟ ويبدو فعلاً أنهن لم يستوعبن حديث أنيس.. لماذا لا تعقد جلسة عمل للطالبات لمناقشة محتواه؟!