نظمت سفارة جمهورية اندونيسيا بالسودان حفلا ساهرا بقاعة محلية ام درمان لتمتين العلاقات المشتركة بين البلدين ولمزيد من التعارف وتوضيح دور الثقافة في التقريب بين الشعوب، وجاءت الامسية بحضور عدد من الوزراء و السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وابناء الجالية، واشتمل الحفل على معارض تراثية وعرض ازياء واغنيات ومدائح نبوية ورقصات شعبية متنوعة، كشفت عن التنوع الكبير الذي تعيشه اندونيسيا واختلاف العادات والتقاليد ومدي التعايش بين الاديان . وقال سفير اندونيسيا سو جاماتو ان بلاده تتفرد بتعدد الاعراق والتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد، مبينا ان بلاده بها اكثر من 300 مجموعة عرقية ومئات القبائل، مشيرا الي ان كل قبيلة لها ازياؤها ورقصاتها وعاداتها وتقاليدها المختلفة. وقال ان بلاده اكبر دولة إسلامية في العالم ورابع دولة في العالم من حيث التعداد السكاني وبها ما يزيد عن 483 لغة ولهجة ، وانها مستقرة سياسيا وضمن ثلاث دول في العالم في تطبيق الديمقراطية، ونجحت في توفير الامن للمواطنين ومحاربة الارهاب، وصار اقتصادها قويا وتجذب سنويا اكثر من 6 ملايين سائح . من جانبه، اكد رئيس جمعية الصداقة السودانية الاندونيسية جابر الانصاري على متانة العلاقات بين الخرطوم وجاكارتا ، واشار الي التشابه الكبير بين البلدين ، واشاد بالتعايش الديني بين سكانها باختلاف طوائفهم، وقال ان شعب السودان احتفي بنضال شعب اندونيسيا مبكرا وظهر ذلك خلال اغنية الفنان عبد الكريم الكابلي الشهيرة «يا رفاقي فأنا ما زرت يوماً اندونيسيا ارض سوكارنو» في اشارة الى الزعيم السياسي أحمد سوكارنو قائد كفاح الشعب نحو الاستقلال . وقدم ابناء سفارة اندونيسيا في الحفل رقصة سامان الاكثر شهرة في اقليم اتشية واعتمدتها اليونسكو كاحد تراث العالم وهي احدي النشاطات الصوفية وتدعو للتجمل بالاخلاق الكريمة اضافة الي رقصة ريمو المنتشرة في جزيرة جاوا وتعبر عن قيم الشجاعة والقوة وكذلك رقصة الطاووس ميراك وقدمت فرقة الفنون الشعبية رقصة المردوم السودانية الشهيرة بولاية جنوب كردفان .