شهدت جامعة الأحفاد للبنات ليل أمس أمسية بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل القيادية بحزب الأمة القومي سارا الفاضل وسط حضور كبير من قادة الفكر والرأي ورموز المجتمع ، وصدر بهذه المناسبة كتابا بعنوان «كتابات واقوال في الفكر والسياسة والحياة» حوي كتاباتها والحوارات الصحفية التي أجريت معها. و شارك في إصدار الكتاب وتنظيم الأمسية أسرة الأمام الصادق المهدي ومركز سالمة لدراسات ومصادر المرأة وجامعة الأحفاد للبنات، وتم تلاوة قصيدة وتقديم عدد من الأعمال الموسيقية، شارك فيها كورال صالون الإبداع بهيئة شؤون الأنصار. وقال الامام الصادق المهدي الذي خاطب الأمسية أن سارا «كانت الحبيبة معطونة بالإتقان إذا تعبّدت أو لبست أو طبخت أو وصلت رحمها، أو تحدثت أو كتبت أو حضّرت مجلساً أو فرشت سريرا كانت في كل ما تأتي رسولة إتقان»، كما كانت من أنشط العاملين في الحياة العامة وفي التوالد والأمومة. كانت مثلا حيا للجميع بين عالمين يتناقضان في كثير من الأحيان. وذكر أن الراحلة كانت تنتصر لحق الأنوثة في الندية الإيمانية والإنسانية حقا لها مع اختلافها اختلافا تكامليا لا تفاضليا، وتطلعت لتحرير نسوي بلا تقليد للرجل ولا للحضارة الغربية. واضاف المهدي:» ما كانت تصنع لي من طواقي وشالات وصديريات ونعلات وما صنعت بالحديقة في منزلنا والقطية الرائعة كانت لوحات من فنها التشكيلي والبستاني وقد اقترحت لها يوماً أن تؤسس بيت أزياء وطنية تنافس بيوت الأزياء الأجنبية وتتفوق عليها. قلت لها يوماً لقد ساعدتني كثيراً في نقل الزى الوطني للرجال من حالته الراكدة على نمط القرون الماضية.