تفشت بمحلية الدويم الكثير من العادات والظواهر السالبة،والتى أضرت كثيرا بالمجتمع خصوصا فى الريف ،حيث نجد أن بعضها ورغم محاولات القضاء عليها فى السنوات الماضية،سواء بواسطة الجهات الرسمية أو بالجهد الشعبى أو عبر منظمات المجتمع المدنى ،ظلت راسخة بل نجد أن منها من زادت نسبة ممارسته وبصورة أكثر من عقود مضت رغم انتشارالتعليم ، وهذا مما حير المهتمين بالأمر والساعين لمحاربتها. وبما أن الأمر كذلك فكان لابد من وجود وسيلة سهلة التنفيذ قوية التأثير لاقناع الناس بمضار الكثير من العادات خصوصا تلك التى تمارسها المرأة أو تمارس فى حقها كعادة الخفاض والتى وحسب الكثير من الأحصائيات زادت نسبة ممارستها فى المجتمع بصورة مخيفة ،حيث فشلت الكثير من المحاولات السابقة حتى ولو للحد من ممارستها، وذلك عبر مشاريع جادة تستخدم طرقا وأساليب فعالة تضع فى الاعتبار ضرورة أن تكون المناهضة لهذه الظاهرة عبر مشاركة المجتمع المحلى بفئاته المختلفة خصوصا المرأة . ومن أهم المبادرات التى نفذت مؤخرا ،مشروع مناهضة عادة ختان الاناث لمنظمة بلان العالمية ومكتبها بالدويم وعبر منحة أمريكية مقدمة من مكتب منظمة بلان الوطنى بأمريكا،وينفذ المشروع بالتعاون مع جمعية وعى الصحية«الدويم»، حيث انطلق العمل قبل شهر من الآن ،وذلك باقامة العديد من الورش والدورات والتى استهدفت مسيرات منهجية المرأة وممثلى المناطق المستهدفة بمحلية الدويم والتى تصل ل35قرية. مديرالمشروع هشام أحمد وابراهيم محمد حسين منسق المشروع ،أكدا أن المرحلة السابقة من عمرالمشروع تمت بصورة مرضية بفضل الله ثم بجهود جمعية وعى الصحية ،وقالا انها تعتبر مرحلة الاعداد والتجهيز ، وابانا بأن الأنشطة فى المرحلة المقبلة ستكون كثيرة وستكون بمعدل برنامج فى كل أسبوع . المكتب الوطنى لبلان أمريكا سجل زيارة للمشروع ممثلا فى مسز رومان ،حيث اجتمعت بجمعية وعى الصحية ووقفت على ماتم انجازه حتى الآن ،كما استمعت الى شرح وافٍ عن ما سيتم تنفيذه من أنشطة المشروع فى المرحلة المقبلة،وأشادت بالجهود لتى بذلت فى الفترة السابقة سواء من قبل المنظمة أو الجمعية . المساعد رئيس جمعية وعي الصحية، محمدعربى قال ان المشروع وفى شهره الأول ساربصورة طيبة ،وأكد أن الجمعية حرصت على تنفيذ الخطة كما جاءت ، وأبان بأن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الدورات التى تستهدف فئات حية داخل المجتمع مثل القابلات وأئمة المساجد والحبوبات حتى تصل الرسالة بسهولة.