قصف متمردو الحركة الشعبية قطاع الشمال ظهر امس مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بصواريخ الراجمات «40» ماسورة عقب توقف للعمليات العسكرية بصورة غير معلنة لأكثر من شهر ساد الهدوء خلالها كافة الجبهات. وكشف والي جنوب كردفان بالانابة اللواء أحمد خميس ل»الصحافة» ، ان قوات التمرد قصفت مدينة كادقلي أمس ب «4» دانات راجمة «40» ماسورة انفجرت منها «3» بينما لم تنفجر الرابعة. واكد ان القصف جاء من منطقة «ام سردبة» 40 كلم شرقي مدينة كادقلي من على جبل «مورو» تحديدا. ونقل المصابون الى مستشفى السلاح الطبي بكادقلي، وهرعت قوات الدفاع المدني لاطفاء الحرائق الناجمة عن القصف، وادت الصواريخ الى احتراق 3 منازل بالكامل وحرق منزل رابع جزئيا. وحسب الوالي بالانابة فان القصف ادى الى مقتل 3 من المواطنين «امرأة ورجلين مسنين احدهما كان في طريقه لاداء صلاة الجمعة»، بجانب اصابة 8 آخرين معظمهم من النساء والاطفال ليس بينهم عسكريون. واستنكر خميس القصف بشدة ، وقال انه استهدف مساكن المواطنين متحاشيا اماكن تمركز القوات المسلحة بالمناطق المعروفة لدى قوات التمرد. واكد خميس ان القوات المسلحة ردت بقوة في ظرف اقل من خمس دقائق في اتجاه الموقع الذي اتت منه النيران . وذكر الوالي انهم مع خيار السلام «لكن من الواضح هذه القوات المتمردة غير جادة وغير راغبة فى السلام والجلوس لطاولة التفاوض» وترك خميس الباب مفتوحا امام كافة الاحتمالات. من جانبه أوضح معتمد كادقلي ابوالبشر عبد القادر ان القصف استهدف مواطني محليته وبصورة مباشرة سكان حي القادسية داخل مدينة كادقلي، وأكد ان القصف وجد استنكارا واسعا وادانة من قبل المصلين بمسجد كادقلي العتيق، وابان ان القصف جاء متزامنا مع خطبة الجمعة عند الساعة الواحدة و45 دقيقة. وافاد المعتمد «الصحافة» ان المحلية عقدت مؤتمرا في الهواء الطلق امه الكثير من سكان المدينة الذين تجمعوا على الفور وسط ارتفاع التهليل التكبير، وقال ان التمرد استهدف المدينة لاتساع الرقعة الامنية والحركة الدائبة والعودة الكبيرة التى شهدتها خلال الفترة الماضية. واستنكرت الادارة الأهلية وفعاليات المجتمع المدني والقوى السياسية والمواطنين القصف الذي تعرضت له المدينة، مطالبين الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وجماعات حقوق الأنسان بادانة الحادثة واعتبروها تصعيدا خطيرا للحرب في ظل الرغبة الجامحة من قبل اهالي جنوب كردفان للسلام والتفاوض من أجل حل الأزمة في الولاية. وتعرضت مدينة كادقلي سابقا لاربع حالات مشابهة من القصف بصواريخ الكاتيوشا حصدت عددا من القتلى والجرحى من المدنيين الا ان القصف الاخير جاء متزامنا مع زيارة الرئيس عمر البشير واجتماعه مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت فى جوبا. وطالب الوالي بالانابة دولة الجنوب بتنفيد التزاماتها وتعهداتها بفك الارتباط مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال.