تطرح شركة سكر كنانة وشركة النيل للبترول مشروع خلط البنزين مع نسبة 10 % من الايثانول كوقود حيوى للسيارات بالأسواق خلال شهرين لاول مرة فى السودان. وتدشن كنانة الوقود الحيوى للسيارات بموقع الشركة بالنيل الابيض برعاية وزير النفط فى الحادى والعشرين من ابريل الجارى بعد ان اثبتت التجارب فعاليته دون ان يحدث اثرا على ماكينات السيارات العاملة حاليا. وقال محمد المرضى التجانى العضو المنتدب لشركة كنانة ان نسبة خلط الايثانول مع البنزين يمكن ان تصل الى 30 % للسيارات العاملة بالبنزين دون ان يكون هنالك اى تعديل فى الماكينات الحالية، وربط رفع النسبة بدخول سيارات مزدوجة المحركات . وقال نصر الدين الحسين المدير العام لشركة النيل للبترول ان المنتج سوف يطرح بعد شهرين بولاية الخرطوم فى 6 محطات عبر ماكينات ضخ منفصلة تابعة لشركة النيل ومن ثم يتم التعميم بالسودان لكل الشركات ومحطات الخدمة العاملة بنهاية العام الجارى . وقال المرضى فى تنوير صحفى امس ان شراكة كنانة مع النيل للبترول استمرت لمدة ثلاث سنوات مبينا ان كنانة تنتج حوالى 65 مليون لتر فى العام ايثانول قائلا ان العام المقبل سيشهد قيام مصنع للايثانول بشركة سرك النيل الابيض بانتاجية تصل الى 65 مليون لتر فى العام، مبينا ان استخدام الايثانول يحتاج الى تشريع وهو الان فى طريقه الى مجلس الوزراء . واكد ان سعر الايثانول المخلوط اقل من البنزين ، مشيرا الى وجود بعض التفاهمات مع حكومة الجنوب لتطوير مشروع سكر ملوط لاجل تنفيذ مشروعات مشتركة . موضحا ان الوقود المخلوط يمتاز بفوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية يعمل على توفير وقود للبلاد من مصدر متجدد لاينضب وصديق للبيئة ومتصالح معها ويتوافق مع المتطلبات الدولية الخاصة بالطاقة النظيفة وذلك لما يوفره من تقليل للغازات السامة ويسهم فى خفض نفث الغازات الضارة وله مردود ايجابى برفع كفاءة القدرة التشغيلية للسيارات باطالة عمر المحركات عبر زيادة الرقم الاوكتينى، مبينا انه مصدر اقتصادى يأتى فى المرتبة الثالثة بعد الثروة الحيوانية والذهب . ومن جانبه قال نصر الدين الحسين المدير العام لشركة النيل للبترول ان الوقود المنتج من الخلط اصبح ضرورة عالمية ملحة وسيصبح الاستخدام ملزما فى دول الاتحاد الاوروبى وبنسب عالية بحلول عام 2020م ، ويتوقع التعميم على كافة دول العالم بهدف تحجيم الانبعاثات الضارة للطبقات السفلى والعليا للجو بما يعادل اكثر من اثنين قيقا طن من غاز ثانى اكسيد الكربون بحلول عام 2020م .