الخرطوم : اشراقة الحلو : اكد خبراء ان 60% من المترددين على العيادات الخارجية والمؤسسات العلاجية يحملون امراضاً لها علاقة مباشرة بصحة البيئة ، وان 42% من سكان السودان ليست لديهم امكانية التخلص من الفضلات الآدمية الامر الذي ادى الى انتشار الامراض المعدية والمنقولة . وحمل رئيس اللجنة الفنية للبيئة و الصرف الصحي، محمد عوض الكريم،في منتدى جمعية حماية المستهلك أمس، الدولة مسؤولية القصور في توفير صرف صحي آمن ،داعيا الى تكوين لجنة بقرار جمهوري للنظر في امر التخلص من الفضلات الادمية بطريقة علمية. من جانبه، اكد رئيس جمعية تعزيز الصحة، مصعب برير،ان نسبة الصرف الصحي في ولاية الخرطوم لا تتجاوز 10% ،واشار الى دراسة توضح ان المسافة بين الصرف الصحي والمياه اقل من المسموح به، داعيا لاقامة شبكة عامة او محطة معالجة للصرف الصحي. وكشف الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة والتنمية الحضرية بولاية الخرطوم عمر مصطفى عبد القادر عن صرف 500 مليون جنيه خلال العام المنصرم على الصرف الصحي، منها 150 مليون جنيه لمعالجة الصرف في سوبا و150 مليون جنيه لمحطة ود دفيعة و200 مليون جنيه للصرف الصحي في بحري ،وقال انه تم تكوين لجنة لمياه الصرف الصحي المعالجة للاستفادة منها في عمل حزام شجري داخل ولاية الخرطوم ،وقال ان عمل شبكة صرف صحي بصورة كبيرة مكلف جدا يفوق امكانيات الولاية . ووصف المستشار الفني لهيئة مياه ولايةالخرطوم محجوب محمد طه التصاديق التي تمنحها المحليات لحفر ابار الصرف الصحي بالجبايات، وقال ان تكلفة «السبتك تانك» والسيفونات تمثل اكثر من 20% ضعف الصرف الصحي ،وقال ان المواطن يدفع مبالغ ضخمة لاقامتها، مبينا ان هناك 200 حفارة تعمل في ولاية الخرطوم في فترة الليل وايام الجمع، وقال ليست هناك جدية في مسألة معالجة امر الصرف الصحي بالولاية. ودعا استشاري المياه الجوفية، عبد الرازق مختار، الى دمج هيئتي المياه والصرف الصحي في هيئة واحدة ،مبينا ان هذا النظام سائد في كل العالم، وقال ان كل الخزانات الجوفية والسطحية خاصة في امبدة ملوثة ،وقال لا نستطيع التخلص من التلوث الا عبر اقامة شبكات بطريقة علمية ،واشار الى ان مسح تما لنهر النيل ،كشف انه ملوث من ملكال الى الخرطوم