نيالا: التقي محمد عثمان: اعلن واليا جنوب وشرق دارفور، اتحاد الولايتين في الشأن الامني والعسكري، وقالا ان الحدود بينهما ستظل على الخرط فقط، في الوقت الذي دعاهما عضو بالمجلس الوطني الى قطع رأس كل مجرم وتكوين قوة مشتركة من الاهالي تكون سندا للقوات النظامية. وامن والي جنوب دارفور، اللواء ادم محمود جار النبي، على اقتراح والي شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا بتحقيق وحدة في برامج الامن بين الولايتين ،وقال جار النبي في الحفل الجماهيري بمناسبة تنصيبه واليا بمدينة نيالا امس ان التنسيق بين الولايتين سيكون كاملا من اجل بسط الأمن واشاعة الطمأنينة بين الناس واضاف (لن اسمح ابدا بقتل وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم)، بينما شدد كاشا على ان الولايتين ولاية واحدة (لذا لا بد من الاسراع في احكام التنسيق الامني والاهلي المشترك وتكوين مجلس حكماء مشترك)،واصفا جار النبي بأنه (الكابتن الكبير في الولايتين) وقال مخاطبا جار النبي (اذا وقعت مشكلة في شرق دارفور فلك ان تدخل حتى اقصى حدودها الشرقية دون اذن وسنفعل نحن كذلك). من جانبه، دعا عضو المجلس الوطني، عبد الله مسار، الواليين الى بسط هيبة الدولة وقطع رأس كل مجرم في الولايتين، مناديا بتكوين قوة مشتركة من المواطنين لمساعدة القوات النظامية ،واضاف (المتمردون يستهدفون التنمية وعلينا كلنا اعلان الحرب ضدهم اذا لم يأتوا للسلام). ووجه الوالي السابق حماد اسماعيل حماد انتقادات مبطنة لعبد الحميد كاشا، وقال انه استطاع ايقاف صرف مال كثير كان يصرف في غير مصارفه، وقال حماد انه استطاع في الفترة القصيرة التي قضاها واليا بسط الامن في مدينة نيالا وصار بإمكان المواطنين ان يسهروا حتى منتصف الليل، الامر الذي لم يكن يحدث من قبل، وانه نجح في اطفاء كل الحرائق التي اشعلها البعض، واضاف (طلعنا بعد عام وثلاثة اشهر من الحكم وصفحتنا بيضاء). من جهة ثانية وفي اجتماع ضم والي جنوب دارفور مع اللجنة الامنية بولاية شرق دارفور، استبقى جار النبي اعضاء لجنة حل الازمة الناشبة بين قبيلتي البني هلبة والقمر، واشار الوالي في حديثه لاعضاء اللجنة انه ابلغ فور وصوله بتعثر الجهود المبذولة في هذا الصدد،وانها وصلت لطريق مسدود، وقال انه يثق في حكماء الرزيقات وان بإمكانهم حل المعضلة التي استعصت عليهم.