*وبعد أن لم يجد الأخ الدكتور جمال الوالى ( مفرا ) وأصبح محاصرا من كافة الجهات و( مضغوطا ) من أشخاص ( يعزهم ويقدرهم ) خيارا سوى أن ( يجبر بالخواطر ) ويستجيب للرجاءات ويلبى نداء ( الإستغاثة ) ويوافق على العودة مرة أخرى لتحمل مسؤولية المريخ من جديد ويتراجع عن موقفه السابق الرافض للعودة مرة أخرى لكرسى قيادة نادى المريخ وبالطبع فهو ( حر فى أى موقف يتخذه أو قرار يصدره وله تقديراته الخاصة ونقدر الظروف والدواعى والأسباب التى جعلته يتراجع ). *وقبل أن نواصل فى الحديث فلابد لى أن أشير إلى أننى كنت من أكثر الذين شجعوا الأخ الدكتور جمال على التنحى من رئاسة نادى المريخ والإبتعاد عنه لأسباب عديدة سردتها وأبرزها أنه وبرغم وفائه للمريخ وسخائه نحوه وجهوده الضخمة والتى لا يمكن حصرها ولاعدها إلا أنه لا يجد الحماية الكافية من المريخاب عندما يتعرض للتعدى والأذى والظلم من الحاقدين والظالمين وأعداء النجاح ( بالخارج والداخل )، غير ذلك فقد كنا نشفق عليه ونحن نتفرج عليه وهو يتحمل مسؤولية ضخمة يفشل الملايين فى حملها ( ما شاء الله ) . وقفنا بجانب قرار جمال بالتنحى ودعمنا هذا الإتجاه لأننا كنا نرى أن كافة المريخاب يرمون بكل الواجب عليه ولم يتقدم أى أحد منهم أن يقول له ( صلى على النبى ) من باب المساعدة ( أو كما يقول الذين يتصدون لحفر القبور) . ساندنا قرار جمال بالتنحى لرؤيتنا أنه قدم ما فيه الكفاية ويكفى أنه أعاد صياغة المريخ من ( أول وجديد ) حيث أزال كل القديم البالى والمهترئ وأعاد بناء المريخ ( معماريا وفنيا وإجتماعيا وفكريا شكلا ومضمونا وعلى الطراز الحديث ) ونقلنا إعتراف كل المريخاب وشهاداتهم بالحقيقة الثابتة والتى لا يتجادل عليها إثنان حتى وإن كانا من ( الناكرين والمكابرين والجاحدين ) وهى التى تقول إن ما قدمه الأخ الدكتور جمال الدين محمد عبدالله الوالى للمريخ والمريخاب خلال الفترة التى ترأس فيها هذا النادى لم ولن يقدمه أى رئيس من قبله ويفوق ما قدمه كل الذين تبوأوا منصب رئاسة نادى المريخ من قبله مجتمعين منذ تأسيس هذا النادى فى أواخر عشرينيات القرن الماضى وحتى تاريخ اليوم ( الإحياء منهم والأموات ) ومعهم الذين سيتقلدون رئاسة النادى فى الحاضر والمستقبل ولضخامة ما أنفقه جمال من مال وجهد وفكر وبقية الإضافات وقياسا على الأرقام، فإننا نرى أنه من الصعب على أى شخص مهما تكن إمكانياته الفكرية والمادية وعلاقاته ودرجة سخائه ووفائه وكرمه ومحبته للمريخ وإيمانه به فإنه لن يقدم (1 % ) مما قدمه ( أبو محمد )، ويكفى أن نشير إلى أن المريخ اليوم أصبح الأول فى كل شئ وبات شمسا ساطعة لا تغيب ونجما متلألأ يشار إليه بالبنان ليس فى السودان فحسب بل على مستوى العالم والقارة والإقليم ووسط العرب كل ذلك بفضل جهود هذا الرئيس الشاب المحبوب و غير العادى ( إستثنائى ) فالجميع يشهدون للأخ جمال الوالى بأنه ( متفرد ويختلف عن الآخرين ويتميز عليهم فى كل شئ الجميع يتحدثون عن أدبه الجم وتهذيبه وحسن تربيته وتواضعه وأخلاقه العالية وإنضباطه وإستقامته وحلاوة معشره وسخائه وكرمه وقلبه الكبير) *جميعنا عايش الحال الذى وصل إليه المريخ بعد إبتعاد الأخ جمال عن رئاسته برغم أنه إبتعد جسدا فقط حيث لم ينقطع سخاؤه ودعمه ودفعه فحتى وهو خارج المجلس فقد كان هو أكبر الداعمين للمريخ وتابعنا التدهور والتردى اليومى للأوضاع فى النادى والإنهيار الذى وصل إليه الفريق ويكفى أنه ومع كل يوم جديد تظهر مشكلة وتقفز أزمة وبات الفقر الذى يؤدى إلى الخراب يحاصر المريخ وظلت العقول حائرة ( تلف وتتلفت وتدور ) ووصل الجميع لقناعة الفشل وأولهم أعضاء مجلس الإدارة والذين لم يجدوا أمامهم سوى الرضوخ لتلبية الجماهير الثائرة والغاضبة وقرروا تقديم إستقالات جماعية فى إشارة واضحة لإعترافهم بالإخفاق ووصلوهم لقناعة أنهم فشلوا فى إدارة النادى وعجزهم عن توفير المعينات الاساسية وأولها وأخرها المال ، ولأن الفهم الذى رسخ فى أذهان المريخاب يقول إنه لا رئيس للمريخ سوى جمال الوالى أو كما يهتفون ويقولون ( لن نوالى غير الوالى والوالى الغالى رئيس طوالى ) ولأن إعتقادهم هو أنه لا مخرج من الأزمات ولا حل للمشكلات المريخية إلا بعودة جمال الوالى لرئاسة ناديهم فقد حقق الله لهم مرادهم وأمنيتهم *عودة الأخ جمال الوالى من جديد لرئاسة المريخ تعنى وتثبت حقيقة واحدة وهى أن جمال بات الملجأ الوحيد والحل والذى لا ثاني له والمخرج والأمنية وأصبح محل إعتقاد أنصار الأحمر . أفبعد هذا كله هل سنكون مخطئين أن قلنا إنه ( مريخ جمال ) !!! هو كذلك ليس وهذا ليس من باب الإستصغار بالمريخ ولكن تثبيتا لوضعية جمال المتميزة والمكانة المرموقة له فى قلب كل مريخى ( فالمريخ وجمال ) أصبحا وجهين لعملة واحدة وباتا مرتبطين مع بعض فلا يذكر أى منهما إلا ويأتى اسم الآخر *قال أيه ( حواء المريخ ولود !!! ) إنها عبارة يكررها ( الفاشلون والتقليديون وأعداء النجاح والمغيوظون وأصحاب القلوب السوداء والنوايا غير النظيفة ) والذين تهزهم وتزعجهم وتمرضهم نجاحات الآخرين *فى سطور *نرجو أن يكونوا قد إقتنعوا بأنه لا يوجد من هو قادر ومناسب على قيادة المريخ سوى جمال الوالى *عودة جمال ستصيب أعداء المريخ بالمرض وستزيد من جنونهم وستجعل حقدهم يتضاعف وستزيد درجة الكراهية الساكنة فى قلوبهم ولا نستبعد ان يصاب أى منهم ( بالذبحة والجلطة ) *لم نفهم الدواعى التى جعلت أعضاء المجلس ( يلحسون ) قرارهم الذى قضى بتقديمهم لإستقالات جماعية *الوضع الصحيح هو أن يمنح الأخ جمال الوالى حق الفيتو ويترك له حق إختيار المجموعة التى تعمل معه بعيدا عن الموازنات والترضيات ومبادئ التمثيل النسبى *من العادى أن يخطئ مدافع ويهز شباك فريقه، فمن قبل فعلها الكابتن جمال الثعلب فى مباراة الهلال والأهلى المصرى فى النهائى الافريقى عندما أحرز هدفا فى شباك مرمى الهلال الذى كان يحرسه ( يور )، ويومها كانت النكتة المنسوبة للحارس يور ( غطوا الثعلب ) . أخطأ بلة حابر مثلما أخطأ ( إسكوبارا ) والثعلب. *نتوقع أن يكون الأثر المعنوى الإيجابى موجودا وواضحا على أداء المريخ فى مباراة اليوم *سيرجع جمال الوالى للمريخ و وسيقوم بكل الواجب فهل سيجد الحماية من المريخاب عندما يتعدى عليه الأعداء؟ *يجب على المنظراتية و ( العاملين فيها خبراء وفلاسفة وعلماء وأن المريخ حقهم ومملوك لهم - بالأقدمية - ويحبونه أن يصمتوا ويختشوا بعد أن إنكشفت حقيقتهم ) فقد هربوا وفروا بجلودهم وصمتوا وبخلوا عليه ولم يتقدموا لإنقاذه عندما إستغاث بهم.