*يقول واقع الأحداث فى المريخ أنه وبمثلما عاش صيفا شديد الحرارة وأكثر جفافا وذلك بعد فقدانه مبكرا لقبه كبطل للممتاز وودع البطولة الأفريقية فى وقت كان أنصاره يعولون على فريقهم كثيرا فى تحقيقها فإن الوضع القادم يشير إلى أن المريخ مقبل على شتاء قارس يصعب على عشاقه ( تخيله ) وتحمله والتعايش معه ومنهم من لديه إعتقاد راسخ بأن تقدم المريخ وتطوره وتسييره أصبح مرتبطا ومرهونا بوجود الريس جمال الوالى على دفة الحكم - فالقرار الذى إتخذه مجلس الإدارة والخاص بتنحيه عن إدارة النادى بعد نهاية الموسم مباشرة - أى بعد أيام - قد يبدو عاديا الآن ولكن ستتغير النظرة قريبا بعد أن يعايش المريخاب تفاصيل هذا القرار وردود أفعاله وآثاره الكبيرة والخطيرة على المريخ لا سيما وأنه لا يوجد إسم مطروح فى الساحة الحمراء لتولى المسئولية الجسيمة والثقيلة والتى يصعب على أى آخر تحملها مهما تكن قدراته وسخاؤه وإمكانياته المادية والفكرية وهذا ما جعل - العقلاء فى المريخ - يعلنون شفقتهم ويجاهرون بقلقهم من واقع أنهم يعرفون خطورة الواقع القادم - ولكن يبقى حتميا وإلزاميا على المريخاب أن يتعايشوا مع قرار المجلس ويتعاملوا معه من زاوية أنه حقيقة ماثلة ومن الأهمية أن يرجعوا من جديد للعبارة التى ظل يكررها البعض والتى تقول - حواء المريخ ولود - فالكل ينتظر ذاك ( المولود ) الذى سيحمل الراية بعد الريس جمال الوالى وصحبه أعضاء مجلس الإدارة الحالى *الفريق أول ركن فاروق حسن محمد نور السكرتير الأسبق للنادى والأمين العام لمجلس شورى المريخ يرى أن المرحلة الحالية فى المريخ بالغة الحساسية والتعقيد وتحتم إستقرارا إداريا لا سيما وأن فترة التسجيلات على الأبواب فضلا عن النظام الكروى العالمى الجديد وما يتطلب ذلك من تعديلات وتغييرات حسب موجهات الإتحاد الدولى لكرة القدم إضافة لذلك فهو يرى أنه من الصعوبة أن يوجد بديل لرئيس النادى أو حتى قريب خصوصا وأنه ظل يحمل المريخ على كتفيه ويحمله لفترة تجاوزت العشر سنوات بنسبة ( 99% ) خاصة فى جوانب التطوير العمرانى ودعم الفريق والتماسك الإجتماعى غير المسبوق الذى شهده المريخ فى عهده. ويرى سعادة الفريق أن وجود جمال فى المريخ بات أشبه بالقلب النابض من واقع تفرده بصفات لا تتوفر فى أى شخص آخر غيره مضيفا أنه من الصعب على المريخ والمريخاب أن يفقدوا رئيس النادى فى هذا التوقيت الصعب والحرج - وبرغم أن الدكتور جمال الوالى قد وعد وتعهد و أكد أنه سيدعم المجلس الجديد وأن إسهاماته لن تتوقف إلا أنه بالطبع لن (يكون كما كان ) من واقع أنه غير مطالب بأن يدفع وحتى وإن دعم فإن دعمه سيكون أقل من قدر الإحتياج وهذا ما سيشكل أزمة مالية فى المريخ - المصرفى معاوية الشاذلى الريح سنهورى يرى أن ذهاب مجلس المريخ الحالى سيحدث أزمات إدارية وإقتصادية وإجتماعية وفنية فى المريخ وسيمتد الأثر السلبى لسنوات من منطلق أن المريخ الآن مبرمج على قدرات إدارية محددة تصاحبها إمكانيات مادية مهولة تسمح بنتفيذ كافة الإستراتيجيات والخطط بالتالى فإن حدوث الخلل أمر شبه مؤكد ويضيف أنه وفى حالة إبتعاد المجلس الحالى وتحديدا السيد رئيس مجلس الإدارة وبعد أن أكدت الأخبار أن الفريق عبدالله حسن عيسى قد رفض تولى الرئاسة فإن الوضع القادم فى المريخ لا يمكن تخيله أو تقدير حجم التعقيد فيه - كثيرون يرون أن بقية اعضاء المجلس كان عليهم أن ( يشيلوا الشيلة ويتحملوا المسئولية ) بعد إصرار ( الوالى والفريق عيسى ) على الإستقالة ولكن يجئ الرد من داخل المجلس بالقول إن الجسد يبقى بلا حياة أو أثر ووجود إن فقد رأسيه *الأستاذ مجدى جعفر محجوب بركية يقول فى قراءته للواقع المريخى القادم أنه سيجئ صعبا ولا يستطع أى شخص أن يقدم للمريخ ما قدمه جمال الوالى ولا حتى ( 10% ) ويضيف أن المريخ فى عهد رئاسة جمال الوالى والتى إمتدت طويلا عاش من الرفاهية والإستقرار الإدارى والإجتماعى والمالى مالم يعيشه هذا النادى منذ تأسيسه وبات الآن هو النادى الأول فى السودان من كافة الجوانب فضلا عن ذلك فإن الوضع الفنى المتميز الذى وصل إليه الفريق ويكفى أن طموح أنصار النادى أصبح تحقيق أى بطولة يشارك فيها الفريق ويقول إن كافة المريخاب يقدرون للدكتور جمال الوالى سخاءه ودعمه اللامحدود للمريخ ولهذا يبقى من الإستحالة أن يوجد بديل للريس ( بين يوم وليلة ) من واقع أن جمال كان يمثل كل شئ فى المريخ بالتالى فإن أمر تعويضه يصبح أمرا أشبه بالمستحيل لا سيما وأن جمال بات محل إقتداء كافة أفراد المجتمع المريخى ويرى بركية أنه من الطبيعى أن يغادر الوالى منصبه لأى سبب وهذا كان يجب أن يكون متوقعا وكان من المفترض أن تكون هناك بدائل وعلينا فى المريخ أن نعترف ونشكر جمال الوالى ونمنحه وسام الجدارة وهو يضع المريخ فى مرتبة جعلت الكل ينظر إليه فى الأعالى وإختتم حديثه بالقول إنه وفى حالة ذهاب المجلس الحالى وفى ظل الأخبار التى تقول إن الفريق عيسى رفض الإستمرار وتسلم قيادة الفريق فإنه من الصعب توقع حال المريخ القادم *لم يتوقف القلق عند الإداريين والأقطاب والجمهور فقط بل شمل حتى نجوم الفريق حيث باتوا يسألون بإستمرار عن المصير !!!؟؟؟؟ *ومما سيزيد الطين ( بلة بكسر الباء ) ويجعل الوضع المريخى القادم أكثر تعقيدا هو رفض الفريق عبدالله حسن عيسى تولى مسئولية القيادة من واقع أنه البديل الوحيد والخيار الأمثل لإدارة النادى فى المرحلة المقبلة وهذا ما جعل الغالبية تضع أياديها على قلوبها ورؤسها ( حيرة وشفقة ) *سنواصل الحديث فى الوضع الإدارى القادم فى المريخ وآثار تنحى مجلس الإدارة