*الذى لم « نفهمه أو نجد له تفسيرا » هو « الاشتراطات والمحاذير والخطوط الحمراء والقيود » التى حددها مجلس ادارة المريخ - المتنحى بحسب ما نسب الى سكرتيره - على جمال الوالى ومازال يسعى الى فرضها وتنفيذها وسريانها وانفاذها، ولا ندرى من أين أتى المجلس المستقيل بهذا الحق وما هى الجهة التى منحته كل هذه الصلاحيات الواسعة برغم أنه - أى المجلس المستقيل - أصبح الأن من حكايات الماضى ومن الغربب أن يصرح عصام الحاج بأن هناك «مواثيق واتفاقيات وتعهدات تمت بينهم فى المجلس المتنحى و جمال الوالى » حددت الكيفية التى يتم بها اختيار المجلس الانتقالى والأكثر غرابة أن يقول الأخ عصام أنه وبناء على تعهدات جمال فقد قدموا استقالاتهم بمعنى أنهم ما كانوا ليستقيلوا لولا أنهم نالوا ضمانات من الأخ جمال وقد أشار عصام فى التصريح الذى نسب له أنه لا توجد قوة فى الأرض كانت تجبرهم على التنحى - ولولا تأكيدات جمال بأنه سينفذ النهج والخطة والسياسة التى حددوها والتعليمات التى أصدروها « كما يفهم من التصريح الضجة والذى أخرج الوالى عن صمته وجعله يرد ويوضح ». *بالتأكيد أن هذا الوضع لا يمكن أن يقبله جمال أو أى شخص حر عاقل راشد وناضج و« ان قلبنا المواقع وعكسناها وجعلنا عصام فى موقف جمال فانه سيرفض » وان كان هناك تفسير واحد لما ظل يردده الأخ عصام فى هذا الامر فهو « الوصايا بكل معانيها وسلب صريح لارادة جمال الوالى وتغول على صلاحياته وتعدى صريح على حقوقه كانسان وكرئيس مرتقب للمريخ ». *من حق جمال أن يختار القائمة التى ستعمل معه من واقع أنه سيكون مسئولا عنها هذا من جانب ومن اخر فمادام هناك اجماع على عودة ورئاسة جمال للمريخ فيجب أن نمنحه « حق الفيتو » وترك له حرية الاختيار » ثالثا ليس من المنطق ولا من العقل أن نفرض على جمال قائمة معينة أو نحدد له دائرة ليتحرك فيها - رابعا جمال الوالى ليس مطالبا أن يكون تابعا للمجلس المستقيل أو حوار لهم وكل مهمته تنفيذ رؤاهم - خامسا ليس بالضرورة أن تتطابق رؤية جمال مع وجهة نظر عصام حول بعض الاشخاص فمن يراهم الأخ عصام أنهم غير جديرين بالعمل فى المريخ قد يراهم جمال أنهم أهل للمسئولية - خامسا المجلس تنحى وبعد ذلك يبقى منعدم الصلاحيات وليس من حقه أن يفرض او يقرر أو يوجه ويبقى جمال غير مقيد بمواثيق وعهود - هل يعقل أن نقيد جمال قبل أن يتسلم مهامه. *ومن جديد اقول ان كنت أملك القرار على الأخ جمال الوالى لما تركته يعود للمريخ مرة اخرى. *حول الصحافة الرياضية *أصبح الهجوم على أداء الصحافة الرياضية الموضوع الرئيسى و الاساسى لكل الاداريين ولم يخف بعضهم حبه للعمل فى هذا المجال واستعداده للتطوع ولكنه يخشى التعدى والتجريح والاتهام والشتائم التى تصدر من بعض الأقلام - وقد يكون مع هؤلاء الاداريين الحق والدليل أننا نتابع التغييرات التى حدثت فى الأداء العام للاعلام الرياضى خلال السنوات الأخيرة وللأسف فان هذه التعديلات كانت للاسوأ وهذا لا يحتاج لاثبات كما أنه غير قابل للنقاش حوله ولا يمكن انكاره أو التبرؤ منه - فجميع القراء والمهتمين باللعبة يتابعون ويطالعون ما يتعرض له الاداريون فى الأندية الكبيرة وتحديدا المريخ والهلال وقبلهم الاتحاد العام « جمال الوالى و عصام الحاج وبقية أعضاء المجلس المريخى المستقيل وفى الهلال يهاجمون الامين البرير ودكتور كرار التهامى وأشرف سيد أحمد برغم أنه لم يدخل حتى الأن فى المعمعة وسبق وأن هوجم الطاهر يونس وكارورى وأبومرين وحتى أقطاب الناديين الكبار لم يسلموا من الأذى « طه على البشير ومحمد الشيخ مدنى » كما لم ينج قادة الأتحاد « دكتور معتصم جعفر ومجدى شمس الدين وأسامة عطا المنان » من الاساءات والشتائم والاستفزازات - ولهذا من الطبيعى أن يرفض كل من يحترم نفسه ويخاف على أسرته الانخراط فى المجال الرياضى - الأستاذ عصام الحاج فى حديثه الأخير لقناة النيل الأزرق شن هجوما على بعض الأقلام المنتمية للصحافة الرياضية وحملها مسئولية ابتعاد أقطاب الرياضة وقال ان الرقابة تركز فقط على الصحف السياسية وتهمل ما يحدث فى الصحف الرياضية وقال انه وفى حالة أن تخطئ احدى الصحف السياسية فبعد ساعات يتم ايقافها أما خطأ الصحافة الرياضية فهو مغفور وقد سبقه الطيب حسن بدوى وزير الشباب والرياضة ومن قبل تحدث الفريق عبدالله حسن عيسى عن الاعلام السالب وفى صالون الراحل سيد أحمد خليفة هاجم رئيس مجلس ادارة نادى الهلال بعض الصحف وطالب بتدخل المجلس القومى للصحافة والمطبوعات كما تطرق بعض المتحدثين فى الصالون لسلبيات الاعلام الرياضى وقد سبق للبروف على محمد شمو أن انتقد أداء بعض الصحف وقبل أربعة أعوام تابعنا تلك القضية الخطيرة التى رفعها المجلس القومى للصحافة والمطبوعات للمحكمة مطالبا بسحب السجل الصحافى من مجموعة من الزملاء الصحافيين والغاء ترخيص بعض الشركات التى تصدر بعض الصحف وعايشنا تفاصيل تلك القضية وما صاحبها من « أجاويد ووساطات » - كل هذه الأمثلة تشير الى وجود خلل كبير فى الصحافة الرياضية وهذا ما يجب أن نضعه نحن كاعلاميين رياضيين فى الحسبان وعلينا أن نراجع وما يقوله عنا الشارع الرياضى ونتوقف عنده ونعمل على علاج الأخطاء والسلبيات ولكن بعد أن نعترف ونقر بوجودها . *لابد من وقفة مع النفس ومراجعة دقيقة للأداء ونرى أن الوضع وصل مرحلة غاية الخطورة ولا نستبعد أن يصدر قرار خطير وكبير ومن « فوق » يضع حدا لما يجرى الأن من « فوضى وهرجلة وتحريض وتفلت وخروج عن الخط » وقبل أن نصبح ونجد أنفسنا فى « الشارع » ونقول ياريت ونكثر من « اللولوة » فيجب أن يأتى الاصلاح من الداخل أى « مننا نحن » - وقياسا على ما نتابعه الأن من تدنى واضح وتفلت فلا نستبعد انفعال و تجاوب « الجماعة الفوق » وانحيازهم لجانب الشارع الرياضى وفى تقديرى الشخصى أنه وفى حالة صدور أى قرار ضدنا نحن « فى الاعلام الرياضى » فان المجتمع الرياضى سيؤيد القرار من منطلق أننا فقدنا تعاطفه معنا وبات معظم افراده يحملوننا مسئولية تدنى الذوق العام . *فى سطور *سيلعب المريخ مساء اليوم فى عطبرة امام الأهلى - وبرغم الفوارق العديدة وحداثة الأخير فى الدورى الممتاز الا أن كافة الاحتمالات تبقى واردة « فلا أمان أو اطمئنان مع الكوكى ».