الخرطوم:عزالدين أرباب: خصص أئمة المساجد بالبلاد امس خطبة الجمعة للحديث عن الاعتداء الاخير للجبهة الثورية علي شمال وجنوب كردفان، واعتبروه مؤامرة تحاك ضد البلاد. ووجه رئيس مجمع النور الإسلامي عصام أحمد البشير ، تحذيراً شديد اللهجة الي الاحزاب والمكونات السياسية الاخري، باعتبار اعتداء الجبهة الثورية مقصوداً به الحزب الحاكم فحسب، واشار الي انه استهداف لوحدة السودان، وان الجبهة تنفذ اجندة خارجية ،كما حذر من الارتهان للجهوية والقبلية علي حساب الدين ،وقال ان السودان يتعرض لمؤامرة. وطالب في خطبة الجمعة امس، بمحاسبة المقصرين في الاعتداء الاخير علي شمال وجنوب كردفان ومعالجة القصور. وقال انه ليس هناك كبير علي المحاسبة، ودعا الي الوقوف مع القوات المسلحة والاجهزة النظامية لرد عدوان الجبهة الثورية علي ولايتي جنوب وشمال كردفان، ودعا الي رفع القدرة القتالية للقوات المسلحة والاجهزة النظامية وإنشاء قرون استشعار . كما دعا عصام الي تكوين لجنة من الحكماء لجمع تبرعات عينية لنصرة أم روابة وتقديم العون والمساعدة الي المنطقة ،وقال ان الجبهة الثورية قتلت وذبحت المواطنين بالمنطقة. من جانبه ، وصف الشيخ الكاروري متمردي الجبهة الثورية بالمفسدين والظالمين ، وطالب المواطنين بالاستعداد والصمود لجهة ان النصر لا يأتي بالساهل ،وقال الكاروري الذي أم المصلين بمسجد البرعي بأم روابة أمس، ان الظالمين سيهلكون، ودعا السلطات لتقوية الجبهة الداخلية حتى لا يتكرر ماحدث على أم روابة وأبو كرشولة، وقال «لايلدغ المؤمن من جحر مرتين»، واضاف :علينا ان نجتهد في توحيد الصف ولا داعي للنزاع ، ونوه الى ان الانتماء القبلي يمنع من الحق ويحدث الفسوق. بينما استنكر الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية اسماعيل عثمان الاعتداء علي شمال كردفان، وطالب بتعزيز الدفاع الشعبي والجيش، ومواجهة التمرد الذي يعتدي علي مواطنين عزل، وقال ان مايحدث ذلة ومهانة، وطالب بدعم وتقوية الجيش وتعزيزه لرد المتمردين الغائبين، علي حد قوله.