عملاً بحق التعقيب ننشر تعقيباً وصلنا من الاخ يس عمر حمزة القيادي الاتحادي المعروف على نطاق واسع من البحر الاحمر الى الخرطوم الى الشمالية مروراً بمحطة «التمتام» والنيل الابيض وغيرها من مناطق النفوذ الاتحادي، كتب يس معقباً: «ضحكت كثيراً وشر البلية ما يضحك وانا اطالع عمود «الجوس بالكلمات» بعدد الصحافة «7092» الصادر بتاريخ 29 ابريل 2013م، وقد لفت نظري لقراءة العمود ودفعني دفعاً لقراءته تلك الهواتف الكثيرة التي استقبلها هاتفي من ولاية البحر الاحمر، واصحاب المكالمات يعرفون موقفي بوصفي مسؤولاً مع آخرين عن قيام المؤتمرات بالبحر الاحمر، اضافة الي مسؤوليتي عن قيام المؤتمرات بالولايات الاخرى حسب التنظيم الحزبي الذي قضى بقيام لجنة للولايات من اعضاء الهيئة العليا لقيام المؤتمرات للحزب الاتحادي الاصل، والذي اضحكني حتى بانت نواجذي، ان التصريحات اتت من شخص لا علاقة له بالحزب الاتحادي الاصل في الوقت الحاضر، بعدما غادر صفوفه منذ عام 2007م، في عهد مولانا المحجوب المشرف السياسي في ذلك الوقت، وتزداد الدهشة وتتسع عندما نقرأ عن تكوين لجنة الولاية الواردة في ذات العمود، والتي تشمل أفراداً قد تم فصلهم نهائياً من الحزب الاتحادي الأصل منذ نوفمبر من العام الماضي، وتم تأييد الفصل بخطاب من المركز العام في فبراير الماضي، وفوق هذا وذاك فإن هنالك قضايا أمام المحاكم ضد بعضهم لاحتلالهم عقاراً كان داراً للحزب في زمن مضى، ومازالت القضية امام محكمة بورتسودان، والمتابع للصحف يعرف أن الأسماء التي زعم صاحب التصريحات انها قيادة للحزب بالولاية قد اصبحت خارج عضوية الاتحادي الاصل، فكيف تقفز الى مقاعد القيادة في حزب لا تنتمي إليه؟ ومن محاسن الصدف أن المكتب التنفيذي للبحر الأحمر كان في اجتماع مع قيادة الحزب الاسبوع الماضي بجنينة السيد علي، بعد أن وصل خصيصاً للترتيب ووضع اللمسات الاخيرة للمؤتمرات التي اكتمل بعضها، ونقول للأستاذ محمد كامل إن أصل الحكاية يقول إن هذه المجموعة كانت تعمل خارج المؤسسية والشرعية مع تاج السر الميرغني قبل اعفائه من الاشراف السياسي، وظلت تعمل بعيداً عن القواعد والشرعية حتى بعد ان غادر تاج السر الميرغني الذي تقول الاخبار انه ينشط في كيان آخر تتزعمه الاستاذة زينب كباشي حسب ما جاء بالصحف، وكان الاجدر والاصوب والاوفق ان يتصل الاستاذ محمد كامل بالاستاذ محمد طاهر جيلاني المشرف السياسي المكلف للاتحادي الاصل بالبحر الاحمر لاستجلاء الامر، قبل الكتابة وفتح الباب امام من لا ينعقد لهم الاختصاص، ومثل هذه الاخبار هي التي تصيب جماهير الحزب الاتحادي بالارباك وتصب في مصلحة خصوم الاتحادي الاصل، ونتطلع في الختام إلى ان يعود هؤلاء الشباب الى صفوف الحزب للعمل سوياً وترك التصريحات الصحفية المضللة التي تضر، ونطالبهم الانتظام الفوري تحت القيادة الشرعية المنتخبة في البحر الاحمر، والتي تقود العمل عندما كانوا في احزاب اتحادية واخرى لا علاقة لها بالاتحادي الاصل. ونحمد للاستاذ محمد كامل انحيازه واهتمامه بالاتحادي الاصل، ونؤكد له تمليكه كل الحقائق في ما يتصل بالاتحادي الاصل من اصحاب الاختصاص والشرعية.. ولك أستاذنا فائق الشكر. يس عمر حمزة عضو الهيئة العليا من المحرر: أولاً نشكر للاخ يس القيادي الكبير اهتمامه بما ينشر في هذه الزاوية انطلاقاً من هواتف المهاتفين، فهو رجل واسع الاطلاع ومهتم، ونحمد الله له على نعمة الضحك حتى بانت نواجذه، فالضحك في هذه الايام المكفهرة نعمة تستحق الشكر، وتعليقاً وتعضيداً لتعقيب الأخ يس ومبادرته الكريمة لرأب الصدع وسط الاتحاديين بالبحر الأحمر، نشير الى ما ظل يردده مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مراراً وتكراراً، بأن الحزب الاتحادي الاصل هو الماعون الجامع للاتحاديين كافة، ويرحب بكل الذين خرجوا منه وكونوا أجنحة الضرار، فما بالك بالذين لم يخرجوا ولكن اختلطت عليهم الأمور حول مسألة المشاركة في السلطة، فاختلفوا ومازالوا، إن مبادرة يس تجد منا الدعم والتأييد، خاصة أن رهيماب وصحبه الكرام قابلوا مولانا الميرغني وانبسط معهم غاية الانبساط، مما سيكون له أثر كبير بعد حين في ما يلي مسألة التقاضي حول دار الاتحادي ببورتسودان وغيرها من نقاط العكننة التي لازمت الفترة الماضية. وفي الختام نؤكد أننا مع وحدة الاتحاديين لأنها صمام أمان السودان، وأننا مع دعوات الوفاق الاتحادي والوفاق الوطني، وإنجاح المؤتمرات القاعدية في كل الولايات وإلى الأمام.