٭ انطلقت - أمس - بفندق كانون بالخرطوم، فعاليات منتدى (إعلام ومنتجون - الخرطوم 3102)، الذي تقيمه منظمة MICT الألمانية بالشراكة مع صحيفة (الصحافة)، والمجلس القومي للصحافة والمنظمة السودانية للحريات الصحفية. ٭ والمنتدى يستمر ليومين، يناقش خلالهما قضيتي استدامة الإعلام والمعرفة المفتوحة، ويطرح على طاولته حزمة من الأسئلة المتعلقة بواقع ومستقبل وسائل الإعلام. ٭ وبات في حكم المتفق عليه، أن ثمة تحديات وصعاب تواجه الإعلام على المستوى العالمي، وبلادنا ليست استثناءً، أضف إلى ذلك أن الإعلام في بلادنا في حد ذاته له من التحديات والصعاب، الخاصة به. ٭ الثورة الرقمية، فتحت أبواباً جديدة للإعلام، وجعلت أرقام التداول في سوق الإعلام الورقي تتضاءل. ٭ الصحافة في السودان، تصدر عن مؤسسات ضعيفة وهشة، من ناحية اقتصادية، والمعروض منها أكبر من طاقة السوق، ومستوى التوزيع في تدنٍ ، هناك نحو عشرين صحيفة سياسية، وعشر صحف رياضية، وست صحف اجتماعية، وكل ما توزعه هذه الصحف مجتمعة لا يتجاوز 005 ألف نسخة، في بلد تجاوز تعداد سكانه 43 مليون نسمة، وما يتم توزيعه محصور بشكل كبير في العاصمة القومية وبعض عواصمالولايات. ٭ وثمة ضعف ملموس على المستوى المهني في الكادر الصحفي، فما عادت المؤسسات الصحفية معنية بترقية المهنة ولا بصقل مهارات منسوبيها، ولا ببناء قدراتهم، وغابت التخصصات في مجال المهنة، واتسم الاداء بالمحلية. ٭ كيف يمكن للصحافيين أن يفتحوا سوق الصحافة العالمية؟! كيف يمكنهم تطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم بما يتوافق والمعايير الدولية؟! ٭ حزمة من الأسئلة والتحديات والصعاب، ينظر فيها منتدى (إعلاميون ومنتجون)، من أجل الوصول إلى كوة ينبثق منها النور، وتبرز ملامح معالجات وحلول. ٭ وأجمل ما في المنتدى، أنه جمع (أصحاب الوجعة)، من ناشرين وإعلاميين في حوار مكشوف، وبحضور ومساعدة خبراء دوليين، لهم تجربتهم ورؤاهم في هذا المجال ومسلحين بالعلم والخبرة والدربة. ٭ ثمة نقطة ضوء في آخر النفق.